البرهان وحميدتي يتحدثان عن المعارك والاحتمالات القادمة

البرهان وحميدتي - ارشيف

الفريق عبد الفتاح البرهان والفريق محمد حمدان حميدتي - أرشيف

قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان إنه لن يتفاوض مع قادة الدعم السريع، مستبعدا حدوث حرب أهلية في البلاد.
وأضاف البرهان في مقابلة مع قناة الجزيرة أنه لا مجال للحديث عن السياسة مرة أخرى مع قوات الدعم السريع لأنهم باتوا خارجين على القانون ومتمردين، وفق تعبيره.
وتحدث البرهان عن إجراءات ستُتخذ في الوقت المناسب ضد قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي).
واتهم قائد الجيش السوداني قوات الدعم السريع بأنها حاولت الاستيلاء على الدولة السودانية وتحويل الاتفاق الإطاري لصالحها، كما اتهم قيادة الدعم السريع بأنها تطمح إلى حكم السودان بالقوة.
وقال البرهان “قلت لحميدتي إن كنا السبب في مشاكل السودانيين فعلينا التنحي معا لكنه رفض التنحي”.
وشدد قائد الجيش السوداني على أنه لا يمكن تسليم الدولة لجهة تعمل لمصلحتها الخاصة بدعوى تجنب الاقتتال.
واعتبر البرهان أن قيادة الدعم السريع بدأت المعارك وهي التي تسببت في ما وصفها بالأحداث المؤسفة التي يشهدها السودان حاليا، قائلا إن قوات الجيش ما زالت في حالة دفاع.
وقال قائد الجيش السوداني إنه لن تقع حرب أهلية في السودان جراء أطماع سياسية لأفراد محدودين.
وأضاف أن قوات الدعم السريع انتشرت داخل الأحياء السكنية، وأن الجيش لا يريد أن يتوسع القتال إلى مناطق سكنية ويتسبب في معاناة المواطنين.
وفيما يتعلق بسير المعارك، قال البرهان إن المعارك الأبرز تجري حول المطار في الخرطوم، ولكن باقي الولايات تشهد سيطرة للجيش.
وتابع رئيس مجلس السيادة أن الجيش لم يتلق دعما من الخارج ولن يسمح بوصول دعم خارجي للطرف الآخر، مشيرا إلى وجود معلومات عن دول أخرى تحاول التدخل في الشأن السوداني.
ونفى في الوقت نفسه أن يكون تلقى أي اتصال حتى الآن من إسرائيل.
وتحدث قائد الجيش السوداني عن الهدنة التي تم الإعلان عن دخولها حيز التنفيذ مساء الثلاثاء ثم مساء الأربعاء، مؤكدا أن أي هدنة يجب أن تمكّن السودانيين من التحرك بحرية.
من جانبه قال قائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي إنه “مستعد للالتزام بهدنة خلال عيد الفطر، لكن الطرف الآخر لا يريد ذلك”، في إشارة إلى رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
و أضاف حميدتي في مقابلة مع قناة الجزيرة،أنهم “ملتزمون بالهدنة لكن الطرف الآخر يقصفنا بكل الآليات”، مشيرا إلى أن “الحل الوحيد للأزمة الآن في السودان هو تسليم البرهان للعدالة”.
وذكر حميدتي أنه لن يجلس مع قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي وصفه بأنه “مجرم”.
وأضاف أن “البرهان مجرد مستخدم لدى أطراف آخرين ولا يملك القدرة لاتخاذ القرارات”، وأنه كذلك “من بدأ المعارك وهو المسؤول عن قتل الشعب السوداني ولذلك لا تفاوض مستقبليا معه”.
وبشأن الهدف من العملية العسكرية الحالية، قال إنه “التخلص من البرهان وإيداعه السجن والبدء في عملية التحول الديمقراطي”، على حد قوله، مضيفا أنه وقواته يدافعون “عن تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي في البلاد”.
وأكد حميدتي أنهم مضوا في التفاوض دون شروط، وأن الاتهامات الموجهة للدعم السريع غير صحيحة، وقال إن هدفهم هو تجنيب البلاد “الفتن والمشاكل”.
وأضاف “تلقينا اتصالات من كل الأطراف بمن في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي لتعزيز الهدنة”، وأكد أنه لا صحة لاستلام الدعم السريع أي دعم خارجي، معتبرا أن هذه “ادعاءات كاذبة من البرهان”.