المعارك مستمرة مع صبيحة العيد واجمالي القتلي يصل الى (330)

مواطنون يفرون بأنفسهم مشيا على الاقدام العاصمة الخرطوم

تواصلت المعارك بين الجيش والدعم السريع في محيط القيادة العامة والقصر الجمهوري و جنوب مطار الخرطوم وأمدرمان لليوم السابع واول ايام عيد الفطر المبارك في وقت قالت منظمة الصحة العالمية إن المعارك بين الطرفين تسببت حتى اللحظة في مقتل 330 شخصا وإصابة 3200 آخرين بجراح
في الاثناء شكلت مجموعة من السودانيات في مختلف أرجاء العالم مجموعة نساء ضد الحرب للمطالبة بوقف الحرب فوراً بدون شروط.
وكشف مراسل راديو دبنقا عن استمرار المعارك في غرب أمدرمان مثل أحياء الفتيحاب والنخيل والبستان وطريق سوق ليبيا بالخلا فيما شهد الريف الجنوبي هدوءاً صباح الخميس.
وأشار إلى استمرار حركة نزوح المواطنين من الخرطوم إلى مناطق آمنة بسبب الحرب وعدم توفر الماء والكهرباء وأساسيات الحياة .
في السياق قال الدكتور صلاح الدين هاشم المحامي إن هناك تواجد كثيف لعناصر قوات الدعم السريع في الشوارع الرئيسية التي تحيط باحياء المهندسين والنخيل والحارة 18 ، 19 وابوريال والصالحة.
وأضاف لراديو دبنقا ان هذه القوات ترتكز في الأحياء وسط السكان مع تبادل لاطلاق النار بين القوات المسلحة والدعم السريع مما سبب حالة من الهلع والرعب وسط المواطنين.واوضح إن أسواق امدرمان تشهد حراكاً للمواطنين المتسوقين لشراء المستلزمات مع ترقب حذر لما تؤول اليه الأوضاع خاصة مع تواجد كثيف للقوتين المتقاتلتين داخل الأحياء السكنية.

السفر الى ولاية الجزيرة

في السياق كشف مسافرون عن سيطرة الدعم السريع على مدخل الخرطوم المؤدي إلى ولاية الجزيرة على الاتجاه الشرقي والغربي.
وقال مراسل راديو دبنقا إن قوات الدعم السريع تسيطرعلى الطرق المؤدي لكبري سوبا بشرق النيل، واشار إلى وقوع اشتباكات استمرت لمدة نصف ساعة يوم الأربعاء.
ونبه إلى أنهم رصدوا عربات تتبع للقوات المسلحة في منطقة ودراوة في طريقها إلى الخرطوم.
وقال جعفر خضر لراديو دبنقا إن الدعم السريع يسيطر على حامية سوبا وينشر ارتكازات على طول الطريق المؤدي إلى الكاملين .
وأشار إلى وجود عمليات تفتيش محدود للمسافرين في الطريق.
وبشأن الأوضاع في ولاية القضارف، قال جعفر خضر إن أسعار السلع شهدت ارتفاعاً كبيراً بسبب الأوضاع في البلاد، وأشار إلى اكتظاظ سوق المدينة بالمواطنين الذين يرغبون في شراء مستلزمات العيد. ونبه إلى تسيير منسوبي المؤتمر الوطني يوم الأربعاء مسيرة مؤيدة للجيش.

نساء ضد الحرب

الى ذلك شكلت مجموعة من السودانيات في مختلف أرجاء العالم مجموعة نساء ضد الحرب للمطالبة بوقف الحرب فوراً بدون شروط.
ودعت المجموعة في بيان إلى هدنة كافية للسماح بفتح ممرات آمنة لمساعدة العالقين، و بجانب نقل المصابين للمستشفيات وتأمينها و توفير إحتياجاتها و تأمين الكوادر الطبية .
وقالت الدكتورة إحسان فقيري لراديو دبنقا إن المجموعة تطالب أيضاً بتأمين الطواقم التي تعمل على معالجة انقطاع المياه والكهرباء، وأكدت ضرورة السماح بإستلام جثث القتلى و دفنهم و محذرة من كارثة صحية .
ودعت جميع أبناء الشعب السوداني و قواه المدنية لرفض الحرب و المطالبة بوقفها و تفعيل دورهم للمساهمة في تقديم العون لكل من يحتاجه.

اطلاق نار

في السياق تعرضت عربة الكاتب الصحفي الجميل الفاضل لإطلاق نار ظهر الأربعاء في الخرطوم .
وقال الجميل الفاضل لراديو دبنقا إنه كان في طريقه إلى الميناء البري لإجلاء أسرته إلى خارج الخرطوم.
وأوضح إن مسلحين أطلقوا النار على عربته من إحدى اسطح البنايات في الطريق من شارع الغابة إلى الاستاد مما أدى لعودته بسرعة إلى منزله .

الالتزام بقوانين الحرب

الى ذلك دعا البروفسور صديق تاور، عضو مجلس السيادة السابق، المجتمع الدولي للضغط علي الجيش والدعم السريع للموافقة على الهدنة و الالتزام بقوانين الحرب المعروفة دوليا.
وأكد في مقابلة مع راديو دبنقا ضرورة النأي عن استخدام المدنيين كدروع بشرية أو إدارة المعارك وسط الاحياء، كما دعا لعدم استخدام الطيران في الأماكن السكنية و القصف غير المنضبط بالراجمات مضيفاً إن الطرفين لم يستجيبا للمناشدات الداخلية و الخارجية التي تنادي بوقف الحرب و لم يثبتا جديتهما في التعامل مع مساعي الهدنة التي قدمت اكثر من مرة مشيراً إلى خرقها في نفس توقيت بدايتها مع تبادل الاتهامات
وطالب المجتمع الدولي بتفعيل القوانين الدولية، وإجبار الطرفين على وقف القتال والالتزام بالهدنة والجلوس إلى طاولة مفاوضات لحل الأزمة بالشكل الذي يجنب البلاد هذا المنعطف الخطير .من جهة أخرى، قال تاور إن على القوى الحية السودانية من التنظيمات السياسية ولجان المقاومة والهيئات النقابية والاجسام المطلبية الاتفاق على رفض هذه الحرب والمطالبة بوقف العمليات.

ممر إنساني مع وقف القتال

الى ذلك حثت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس طرفي الصراع في السودان على وقف القتال، للسماح للناس بالحصول على الرعاية الطبية عند الحاجة وفتح ممر إنساني للعاملين في مجال الصحة.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في شرق البحر الأبيض المتوسط أحمد المنظري إن المستشفيات القليلة التي لا تزال مفتوحة في الخرطوم تعمل في ظروف خطيرة، وسط نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية ونفاد الطعام وانقطاع الكهرباء.
كما عبر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق المنظمة الدولية من احتمال انهيار نظام الرعاية الصحية بالكامل في السودان بسبب القتال المتواصل، محذرا من نفاد الطعام والوقود والإمدادات الحيوية الأخرى في البلاد.
وقال دوجاريك “الناس في الخرطوم لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بأمان لشراء الطعام والمواد الأساسية الأخرى لأيام”.
وأضاف “لا تزال الاستجابة الإنسانية في السودان معرقلة بشدة، يجب أن تتوقف الهجمات ضد عمال الإغاثة ونهب المنشآت الإنسانية الآن، نشعر بالقلق من احتمال انهيار نظام الرعاية الصحية بالكامل”.
كما قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن القتال في السودان يجبر وكالات الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني على تعليق العديد من البرامج.

رسالة للبرهان وحميدتي


ووجه غريفيث نداء عاجلا إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي لوقف القتال تلبية للحاجات الملحة للشعب السوداني.
وتأتي هذه المطالبات بعد أن أعلنت نقابة الأطباء السودانيين ارتفاع عدد المستشفيات التي توقفت عن العمل في العاصمة الخرطوم والولايات المتاخمة لمناطق الاشتباكات إلى 52 مستشفى من أصل 74.
كما أطلقت النقابة مبادرة دعت فيها أعضاءها للمساهمة في تشغيل المراكز الصحية بالأحياء البعيدة عن أماكن الاشتباك بهدف تقديم الخدمات الصحية للمرضى الذين حرموا منها بسبب إقفال عدد كبير من المستشفيات والجسور التي تربط مناطق الخرطوم.

قتلى من الأطفال

على صعيد آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الاقتتال الدائر في السودان أدى إلى مقتل 9 أطفال على الأقل وإصابة 50 آخرين في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، محذرة من أن يعرض تصاعد العنف حياة الملايين من الأطفال للخطر.
وأضافت المنظمة -في بيان- أن القتال أدى إلى تعطيل الرعاية الحرجة المنقذة للحياة لما يقدر بنحو 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأشارت إلى أن هؤلاء يحتاجون إلى رعاية مستمرة على مدار الساعة، موضحة أنه إذا لم يتوقف القتال فستزداد الخسائر وسيدفع الأطفال الثمن.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المعارك بين الطرفين تسببت حتى اللحظة في مقتل 330 شخصا وإصابة 3200 آخرين بجراح.\

عودة حدمة بنكك

في سياق متصل عادت خدمة التحويلات المصرفية التابعة لبنك الخرطوم ( بنكك) إلى العمل بعد توقف دام يوماً واحد تسبب في تزايد معاناة المواطنين.وأكد بنك الخرطوم إن فريقه التقني والإداري تمكن من معالجة الأعطال واعادة تشغيل التطبيق بصورة كاملة. .
من جهة أخرى قالت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء إن خدمة شراء الكهرباء عبر المكاتب سوف تتوفر تدريجياً وأشار إلى مشاكل خاصة في بعض التطبيقات الخاصة بالبنوك والتطبيقات الأخرى.