الامطار والسيول تدمر مدينة ام دخن وعشرات الأسر في العراء بشرق السودان

أدي هطول الأمطار بولاية كسلا أمس الخميس إلي إغلاق كافة مدارس الولاية وشل حركة المرور في جميع أنحاء الولاية. وقال الناشط إبراهيم محمد نور الشيخ من كسلا لراديو دبنقا إن نزول الأمطار اأي الي شلل تام في حركة المرور والمواطنيين داخل المدينة بسبب عدم وجود قنوات للصرف الصحي بولاية كسلا.
وفي محلية أروما أغلقت كافة المراحل الدراسية لأجل غير مسمي بسبب الفيضانات والسيول. وقال أحمد حسن ضرار لراديو دبنقا يوم الخميس إن محلية أروما شمال الدلتا ما زالت مهددة بالغرق دون أن تتحرك السلطات لمساندتهم. وأكد أن الطريق الرابط بين كسلا بورتسودان مازال مغلقا، مشيرا إلى أن قفل الطريق أضر بمصالح المواطنين. وناشد سلطات الولاية بالتحرك العاجل لإصلاح الطريق.
وفي ولاية البحر الأحمر قطع فيضان خور "بركة" الطريق الواصل إلى محلية عقيق عبر جسر دلوبياي، بعد كسر الجسور الترابية، المنفذ الوحيد والطريق الذي يربط المحلية مع بقية محليات الولاية. وقال نشطاء بمحلية طوكر إن المحلية مهددة بالغرق في أي لحظة بسسب كسر خور (دونتاي) وناشد  مواطنون بمحلية طوكر عبر راديو دبنقا حكومة الولاية بالتحرك العاجل لإصلاح الضرر . وأشار المواطنون في طوكر كذلك  لتدهور الأوضاع المعيشية بالمحلية مع ارتفاع حاد في أسعار السلع. وقال مواطن من طوكر لراديو دبنقا إن مواطني المنطقة لم  يتمكنوا من الزراعة لثلاث سنوات بسبب عدم استقرار الري.  وأوضح أن عدم الزراعة أسهم في  زيادة معاناة المواطنين وتفشي الفقر وسط السكان بمحلية طوكر.
وفي محلية أم دخن بولاية وسط دارفور هدمت السيول  والأمطار  مئات المنازل و المحلات التجارية بالمدينة. وقال شهود لراديو دبنقا من ام دخن يوم الخميس إن أم دخن شهدت أمطارا غزيرة استمرت لخمسة أيام أعقبها سيول كبيرة أدت الي فيضان البحيرة المجاورة للمدينة حيث غمرت المياه ابتدأ من يوم الأربعاء و مس الخميس الحي الغربي، الصهريج الكبير، وحي النيل وحي شرق الزريبة بالإضافة الي نصف سوق المدينة. وأوضح الشهود أن الأمطار والسيول أدت لهدم عشرات المنازل و المحلات التجارية وأضافوا أن الكثير من الأسر في ام دخن هم الآن في حالة هروب من الفيضانات من أحيائهم التي غمرتها المياه الي الأحياء الأخرى. وناشد المواطنون في أم دخن السلطات المحلية والولائية بسرعة التحرك وتقديم العون والإغاثة الفورية للمتضررين بالمدينة.
وفي خبر متصل أمر مجلس الوزراء بالمحافظة على مجاري السيول وترحيل ساكني هذه المجاري، ودعا المجلس في اجتماعه  أمس الخميس إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لدرء الآثار السالبة جراء الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد حالياً، والعمل على الاستفادة من هذه الأمطار في زيادة الإنتاج والإنتاجية الزراعية. و أوضح معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء تزايد إيراد النيل بأكثر من 88% عن العام الماضي، ومن جهته، توقع حسن عبدالقادر وزير البيئة والتنمية العمرانية هطول أمطار غزيرة هذا العام مما سيؤدي لحدوث سيول جارفة في بعض الولايات. وقال وزير الداخلية عصمت عبدالرحمن إن التقارير الإقليمية أشارت الي تصاعد الأمطار خلال الخريف الحالي وقال أن هناك نحو  13 ولاية تأثرت حتي الآن جراء السيول والأمطار.