الأمم المتحدة تدين هجوماً على قافلة إنسانية في الكومة بشمال دارفور

شاحنات برنامج الغذاء العالمي واليونسيف التي تعرضت للهجوم

شاحنات برنامج الغذاء العالمي واليونسيف التي تعرضت للهجوم- 2 يونيو 2025- الوكالة الانسانية للإغاثة

خمس قتلى وعدد من الجرحى وحرق شاحنات جراء الهجوم

تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع في الهجوم على القافلة


الكومة:3 يونيو 2025:راديو دبنقا

أدان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة واليونيسف الهجوم على قافلة إنسانية مشتركة قرب الكومة، شمال دارفور مساء أمس. وأشارت في بيان مشترك إلى مقتل خمسة من أفراد القافلة وإصابة آخرين. كما أُحرقت عدة شاحنات، وتضررت إمدادات إنسانية حيوية.

وتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بالهجوم على القافلة الإنسانية الذي وقع في مدينة الكومة مساء أمس. فيما نشر كل طرف صورا للشاحنات المحترقة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الكومة التي ظلت تتعرض للقصف الجوي وبالطائرات المسيرة من قبل الجيش وكان آخرها يوم الأحد الماضي.

إلى الفاشر

وقال البيان المشترك الصادر عن برنامج الغذاء العالمي واليونسيف إن القافلة، المؤلفة من 15 شاحنة، كانت تحاول إيصال المساعدات الغذائية والغذائية الضرورية للأطفال والأسر في مدينة الفاشر المتضررة من المجاعة بعد أشهر من تصاعد العنف.

 يواجه مئات الآلاف في الفاشر – وكثير منهم أطفال – خطرًا كبيرًا من سوء التغذية والموت جوعًا إذا لم تصلهم الإمدادات على وجه السرعة.

وأشار البيان إلى تحديد مسار القافلة مسبقا كما هو معتاد في القوافل الإنسانية، وأشارت إخطار الأطراف على الأرض وإعلامهم بموقع الشاحنات.

مطالبات

قال برنامج الغذاء العالمي واليونسيف إنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية قوافل المساعدات، ويتعين على الأطراف السماح بمرور الإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين وتسهيله بسرعة ودون عوائق. 

وطالبت الوكالتان بإنهاء الهجمات على العاملين في المجال الإنساني ومرافقهم ومركباتهم على الفور – وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.  

كما طالبت بإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة الجناة.

اتهامات متبادلة

اتهمت قوات الدعم السريع والوكالة الإنسانية للإغاثة وتحالف تأسيس وغرفة طوارئ الكومة في بيانات منفصلة القوات المسلحة بقصف القافلة الإنسانية مساء أمس الاثنين مما أدى لتدمير عدد من شاحنات المساعدات ومقتل وإصابة عدد من العاملين في الإغاثة والمواطنين.

من جانبها اتهمت وزارات الإعلام والخارجية ومفوضية العون الإنساني وحاكم إقليم دارفور وتنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيانات منفصلة   في بيان قوات الدعم السريع بقصف قافلة سيارات إغاثة إنسانية تتبع للأمم المتحدة في منطقة الكومة واعتبرت ذلك محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين

‏وقال بيان من مكتب الناطق الرسمي للحكومة، إن الهجمات ا اسفرت عن تدمير عدد من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة، ومقتل عدد من الحراس والسائقين والمواطنين، إلى جانب إصابة آخرين من أفراد الحماية المرافقة للقافلة.

وقالت مفوضية العون الإنساني في بيان إن قوات الدعم السريع حجزت القافلة التي كانت في طريقها إلى الفاشر يوم 28 مايو. وأوضحت إن برنامج الغذاء العالمي لم يقم باخطار المفوضية او المؤسسات الحكومية الرسمية

وأدانت المفوضية هذا السلوك واعتبرته إنتهاكا صارخا لكل المبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لإدانة هذا السلوك.

الإمدادات لم تصل

تقدم برنامج الغذاء العالمي واليونسيف بأحر التعازي لأسر الضحايا معربين عن تعاطفهم ودعمهم لجميع المصابين. وأضاف البيان: “أنه لأمرٌ مؤسفٌ أن الإمدادات لم تصل إلى الأطفال والأسر المحتاجة كما كان من المفترض أن تصل. قطعت القافلة أكثر من 1800 كيلومتر من بورتسودان، وكنا نتفاوض على إمكانية الوصول لإكمال رحلتها إلى الفاشر عندما تعرضت للهجوم”.

وقال البيان إن الحادث الأخير يأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات على العمليات الإنسانية على مدى العامين الماضيين، بما في ذلك قصف الأسبوع الماضي لمقر برنامج الأغذية العالمي في الفاشر والذي ألحق أضرارا بورشة عمل ومبنى للمكاتب وعيادة. 

وأشار البيان إلى استمرار الهجمات على العاملين في المجال الإنساني، والمساعدات، والعمليات، وكذلك المدنيين والبنية التحتية المدنية في السودان لفترة طويلة جدًا دون عقاب.

وأضاف” لا يزال زملاؤنا في برنامج الأغذية العالمي واليونيسف متواجدين على الأرض رغم انعدام الأمن، لكنهم يدعون إلى توفير ظروف عمل آمنة ومأمونة، واحترام القانون الإنساني الدولي من قبل جميع الأطراف. فحياة الملايين في السودان، بما في ذلك في مناطق مثل الفاشر في دارفور، تعتمد على ذلك”.

Welcome

Install
×