اعتقالات واستدعاءات أمنية للقوى السياسية والنشطاء بالخرطوم والمعارضة تستنكر

شن جهاز الأمن حملة اعتقالات واستدعاءات على نشطاء وقيادات في القوى السياسية أبرزهم اعتقال… وأعلن عمر الدقير… وقال الإمام الصادق المهدي…

شن جهاز الأمن حملة اعتقالات واستدعاءات على نشطاء وقيادات في القوى السياسية أبرزهم اعتقال عبد المنعم عمر رئيس مكتب حزب المؤتمرالسوداني بالخارج بمطار الخرطوم ليل الأحد ونقل إلى جهة مجهولة فيما استدعي الجهاز بروفيسير حيدر الصافى شبو الأمين السياسى للحزب الجمهورى والدكتورة هدى إبراهيم كمبال أمينة المرأة بالحزب يومي الأحد والاثنين للتحقيق معهما حول أنشطة الحزب. واستنكر المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني في تصريح لـ"راديو دبنقا" الاعتقالات والاستدعات الجارية للقوى السياسية والنشطاء في الخرطوم والولايات. وقال إن الاعتقالات الجارية أصبحت جزءً من واقع يومي يعبر عن أزمة حقوقية وأزمة اقتصادية وتضييق على وسائل الإعلام من قبل نظام المؤتمر الوطني في الخرطوم.

ومن جهة ثانية أعلن عمر الدقير لـ"راديو دبنقا" عن اجتماع لقوى نداء السودان منتصف هذا  الشهر لتقييم التطورات الأخيرة وتوقع الدقير أن يخرج هذا الاجتماع بقرارات تكون بمستوى تحديات المرحلة. وأكد أنهم سيبذلون من الجهد فوق الوسع لتوحيد قوى المعارضة أو إيجاد صيغة عالية من التنسيق فيما بينها لإسقاط النظام وتنفيذ عملية التغيير الجذري التي يتطلع إليها الشارع السوداني.

وحول مقترحات المركز الموحد لقوى المعارضة قال الدقير إن الجميع ينادي بهذه الوحدة ولكن الشيطان في التفاصيل حسب تعبيره. وأضاف إن توحيد المعارضة ليس الغرض منه متابعة الحراك الحادث الآن في الشارع ولكن من أجال التأسيس لهدف عميق حول ضرورة التغيير وأهدافه ومساره وطبيعة المرحلة الانتقالية. وأمن الدقير على الاختلافات الطبيعية بين القوى السياسية في التكتيكات والوسائل ولكن الهدف يجب أن يكون موحدا والرؤية حوله واضحة من أجل إقناع الجماهير ومنحهم دافع وأمل لحشد كل الطاقات من أجل التغيير.

 وفي نفس الموضوع قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي إن التلاحمات التاريخية واعدة بتكوين جبهوي عريض يضم كافة القوى الفكرية، والسياسية، والمدنية، والنقابية، والنازحين، واللاجئين لتكون مركزاً موحداً لقيادة الإرادة الشعبية. وقال المهدي الذي كان يتحدث لندوة لقوى نداء السودان إن هذا المركز يؤمل له أن يعلن الميثاق الوطني المنشود لبناء الوطن، ويحدد الوسائل المخططة لاستخلاص مطالب الشعب المشروعة في سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي كامل، في ظل سودان يعترف بتنوع سكانه الثقافي والجهوي. وأضاف قائلا (أما إذا  قرر النظام الحاكم في السودان أن الحوار الذي يقر به هو حوار الموالاة ونفض يده عن خريطة الطريق التي وقع عليها في مارس 2016م، فإننا على موعد مع شعبنا لنحقق مطالبه المشروعة على سنة انتفاضتي أكتوبر 1964م ورجب/ أبريل 1985م ليجني شعبنا الصامد المعذب إحدى الحسنيين.