وفاة (4) أطفال من البرد بشرق الجبل وشكاوي ملحة من نازحي عطاش بنيالا ونهب في تابت

توفى أربعة أطفال صباح أمس الاثنين فى منطقة دولا جنوب دربات بجبل… وناشد النازحون بمعسكر عطاش بمدينة نيالا برنامج… ونهبت مليشيات مسلحة مساء الأحد…

توفى أربعة أطفال صباح أمس الاثنين فى منطقة دولا جنوب دربات بجبل مرة جراء البرد هذه الأيام. وقال أحد أقارب الضحايا لـ"راديو دبنقا" إن المنطقة تشهد هذه الأيام موجة برد قارس فى ظل نقص فى الغذاء والأغطية المأوى، إلى جانب انعدام المراكز الصحية والدواء. وكشف فى الواحدة من صباح أمس الاثنين عن أسماء الضحايا، وهم محسن حسن إبراهيم ويبلغ من العمر سنة، ويعقوب آدم عبدالكريم 3 سنوات، وحليمة إبراهيم آدم 3 سنوات، ومريم يوسف حامد 7 سنوات. وكان قد توفى قبل أسبوعين طفلين أيضا فى منطقة لوقى نتيجة البرد الشديد ونقص الغذاء والرعاية الصحية.

ناشد النازحون بمعسكر عطاش  بمدينة نيالا برنامج الغذاء العالمي يوم الاثنين بزيادة نسبة المساعدات النقدية المقدمة للنازحين الي مائة جنيها للشخص الواحد بدلا عن مبلغ 55 جنيها تدفع شهريا. وشدد النازحون علي ضرورة مراجعة أسماء المستحقيين من النازحين الذين سقطت أسمائهم من مشروع المساعدة النقدية الذي ينفذه البرنامج بالمعسكر. وقال شيوخ المعسكر إنهم لديهم كروت استحقاق بحاجة الي مراجعة العاجلة. وجاء حديث النازحين خلال زيارة وفد رفيع المستوى من الحكومة البريطانية ومنظمة اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي للمعسكر يوم الاثنين، حيث وقف الوفد علي خطوات استلام النازحين في المعسكر المساعدة النقدية من تجار تجزئة مختارين باستخدام كروت مدفوعة مسبقاً يتم تمريرها على الجهاز المخصص لذلك. وكان الوفد الزائر قد شهد يوم الاثنين بالمعسكر إطلاق مشروع المساعدة النقدية لنحو (75) الف نازح بالمعسكر. ويبلغ الاستحقاق النقدي الشهري الحالي 55 جنيهاً سودانياً للنازح ويتم تعديله وفقاً للتغييرات في أسعار السوق الحقيقية للحبوب والبقول، وهي المواد الغذائية التي تشكل المخصصات الغذائية التي يوفرها برنامج الأغذية العالمي للنازحين في دارفور

وحول مطالب النازحين الملحة بمعسكر عطاش أكد النازحون لـ"راديو دبنقا" أن من أكبر المشكلات التي تواجههم اليوم عدم توفر الأمن والفقر الشديد مع عدم وجود فرص للعمل لكسب العيش فضلا عن وجود كبار السن ونساء أرامل لديهن أطفال صغار. وأكد أحد مشائخ النازحين لـ"راديو دبنقا" أن فقدان الأمن ضاعف من معاناة النازحين في البحث عن فرص لكسب العيش بعد أن أصبح الخروج لجلب الحطب والقش خطرا وعرضة للقتل. وأشار إلى التسرب العالي للتلاميذ من المدارس للتلاميذ بسبب الأوضاع المعيشية. وأكد الشيخ أن النازحين لن يستجيبوا لبرنامج العودة الطوعية ما لم ينزع سلاح المليشيات وتؤمن المناطق ويطرد المستوطنيين الجدد المقيمين الآن في أراضيهم على حد قوله.

وكان مارك لوكوك، السكرتير الدائم لإدارة التنمية الدولية البريطانية (ديفيد) قد أعلن خلال زيارة لمعسكر عطاش وتدشين البرنامج أن ساهمة إدارة التنمية ساهمت بمبلغ 3.1 مليون جنيه إسترليني  حوالي 4.5 مليون دولار أمريكي) دعما لمشروع المساعدة النقدية في معسكر عطاش. وقال إن إدارة التنمية الدولية فخورة بإطلاق هذا المشروع المبتكر الذي سيقدم مساعدة نقدية إلى 75,000 شخصا في مخيم عطاش مما يتيح لهم خياراً أوسع فيما يشترونه ويحفز الاقتصاد المحلي من جهته قال الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان أن مشروع تقديم القسائم والنقد يساعدهم في الاستجابة ليس فقط للاحتياجات الغذائية للاشخاص المستضعفين، بل هو يدعم أيضاً التجار والمزارعين المحليين.