ارتفاع حالات الملاريا بشرق الجزيرة وحقنة العلاج تبلغ 7 آلاف جنيه
تنتج حمى الضنك عند الإصابة بعدوى فيروسية تنتقل بوساطة البعوض - المصدر منظمة الصحة العالمية
أمستردام: كمبالا: الكاملين/ الإثنين 29 سبتمبر 2025: راديو دبنقا
كشف المدير الطبي بمستشفى التكينة التخصصي بشرق الجزيرة الدكتور مصعب ياسين، عن انحسار ملحوظ في حالات حمى الضنك بالمحلية، مقابل ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا لافتا إلى أن استجابة المرضى للعلاج بالأقراص أصبحت ضعيفة لدى عدد من المرضى، ما دفع الكوادر الطبية للانتقال إلى خط العلاج الثاني باستخدام الحقن الوريدية والمحاليل المغذية.
وقال ياسين، في تصريح لـ(راديو دبنقا) إن حالات التهاب الكبد الوبائي المسجلة في منطقة شمال الجزيرة محدودة تتراوح بين ثلاث إلى أربع حالات فقط، وجميعها من النوعين A وB، مع عدم تسجيل أي حالات من النوع C حتى الآن.
وأوضح أن التقارير الواردة من مجموعات البلاغ اليومي والوبائيات وأكد أن هذه الحالات نادرة جدا، ولا تشير إلى وجود انتشار وبائي لالتهاب الكبد في المنطقة، خاصة النوع C الذي يُعد الأخطر والأسرع انتشارا
وأشار أن مستشفى التكينة يخدم نحو 22 قرية من القرى المحيطة، ما يفسر ارتفاع معدل التردد اليومي للمرضى، مشيراً إلى أن الملاريا باتت تمثل الوباء الأبرز حالياً إلى جانب الالتهابات التنفسية الموسمية المرتبطة بفصل الشتاء، خاصة بين الأطفال وكبار السن، وتشمل التهابات الصدر والنزلات الشعبية وحالات الربو.
حملة رش
وأشار إلى تنفيذ حملة موسعة لرش البعوض شملت قرى شرق الجزيرة، من بينها التكينة والقرى المجاورة، واستمرت عدة أيام، ضمن جهود الحد من انتشار الأمراض المنقولة بواسطة البعوض، إلى جانب أنشطة متواصلة لرش البرك والمستنقعات ومكافحة العدوى داخل المستشفى.
وكشف التقرير اليومي لمستشفى التكينة التخصصي الصادر بتاريخ 22 ديسمبر الجاري عن تسجيل 75 حالة مرضية، بينها 37 حالة ملاريا إيجابية، توزعت بين 21 حالة وسط البالغين 16 حالة وسط الأطفال، إضافة إلى 23 حالة حمى، منها 14 حالة للبالغين 9 حالات للأطفال. كما سجلت حالتا تيفويد، وحالة واحدة من حمى الضنك، إلى جانب 23 حالة التهابات.
وبحسب التقرير، تم تسجيل حالة واحدة مؤكدة بحمى الضنك لطفل يبلغ من العمر 12 عاما، ظهرت عليه أعراض الاستفراغ والحمى والصداع منذ يومين، مع نقص في صفائح الدم، مع التأكيد على عدم تسجيل أي وفيات أو حالات حرجة، وعدم وجود اشتباه في حالات الدفتريا.
وفي ما يتعلق بالوضع العلاجي، قال المدير الطبي بالمستشفى إن العلاج متوفر بالصيدليات، غير أن خدمات الطوارئ توفر بعض الأدوية والمحاليل بصورة محدودة لا تغطي العدد الكبير من المرضى، مشيرا إلى أن ضعف الإمكانيات المادية والسيولة المالية يمثل التحدي الأكبر أمام المرضى.
وأضاف أن حقن الملاريا الوريدية أصبحت العلاج الأكثر استخداما حاليا، حيث تبلغ تكلفة الجرعة الواحدة نحو سبعة آلاف جنيه، بينما تصل تكلفة جرعة المضاد الحيوي إلى نحو أربعة آلاف جنيه، ما يضاعف العبء المالي على المرضى مع تعدد الجرعات المطلوبة.


and then