اجتماع في هلسنكي يدعو لتزامن وقف إطلاق النار مع عملية سياسية شاملة

حرائق في منازل المواطنين جراء القصف الجوي على الفاشر - 25 مارس 2024-المصدر:فيسبوك

هلسنكي: 28 ابريل 2024: راديو دبنقا

اتفقت الجهات المدنية والسياسية، التي اجتمعت في هلسنكي بفنلندا بصفتها الشخصية واختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، على نداء من سبع نقاط ينص على ضرورة تزامن الوقف الفوري لإطلاق النار مع عملية سياسية شاملة لمعالجة الأزمة الحالية. مؤكدين على أن تأخذ هذه العملية السياسية في الاعتبار العدالة والمساءلة كمبادئ أساسية.

واتفق المشاركون بحسب النداء الذي تحصل راديو دبنقا على نسخة منه على تنسيق جهود حل النزاع بشكل جيد تحت مظلة واحدة، مع تقسيم واضح للمسؤوليات. وأشار النداء إلى ضرورة الاستعدادات لآلية مراقبة وقف إطلاق النار وطرائق تنفيذها بمشاركة مدنية كاملة. وأكد الحاجة الملحة لحشد الدعم الكافي لجميع آليات مراقبة حقوق الإنسان والتحقيق في مجال حقوق الإنسان. ودعا النداء المجتمع الدولي اتخاذ تدابير فعالة لحماية المدنيين ووقف تدفق الأسلحة إلى السودان..

وقال المحامي صالح محمود، وهو أحد المشاركين في الاجتماع لراديو دبنقا إن عدد الحضور في الاجتماع يتراوح 20 إلى 25 . وإن خمس من الحضور شاركوا في اجتماع سويسرا الذي انعقد مؤخراً. واعتبر اجتماع هلسنكي امتدادا لاجتماع مونترو في سويسرا الذي نظمته منظمة بروميديشن مشيراً إلى تقسيم القضايا التي تمت مناقشتها إلى القضايا المتفق عليه، والمختلف عليها والقضايا العالقة. ونبه إلى أن الاجتماعات أشارت إلى أن هنالك قضايا ينبغي مناقشتها بعد وقف الحرب، مشيراً إلى رعاية عدد من الدول للورش من بينها سويسرا وفرنسا وألمانيا وفنلندا والاتحاد الأوروبي.

وأشار النداء إلى أن هناك شعوراً عاماً بالوحدة بين السودانيين، خاصة فيما يتعلق بالحاجة إلى وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وإقامة عملية سياسية شاملة ذات مصداقية.

وأكد النداء ضرورة الاعتراف بالإنجازات التي تحققت في اجتماع باريس من حيث التعهد بتقديم المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق في السودان لتقديم الخدمات الحيوية بما في ذلك دعم المزارعين لإنقاذ الموسم الزراعي نظراً للمجاعة التي تلوح في الأفق. كما دعا لدمج غرف الطوارئ في هياكل لتوصيل المساعدات.

من جانبه قال المحامي صالح محمود لراديو دبنقا إن المسهلين للاجتماعات أقروا بأن الجهود الماضية لم تثمر لمخاطبة وقف الحرب أو الوضع الإنساني واعتبر الاجتماعات بمثابة مراجعة وتصحيح للمواقف بالاستماع لأصوات سودانية، مشيراً إلى الاتفاق على عدم رهن توصيل المساعدات بوقف الحرب.