قوى الاجماع الوطني: معا لاسقاط النظام

لم تمر بلادنا في تأريخها المعاصر ، بمرحلة تواجهه فيها تحديات كبري كالتي تعيشها الآن نتيجة سياسات النظام الديكتاتوري القمعي التي يتم تنفيذها تحت حراسة القوانين المقيدة للحريات والتي شهدت إنتهاكات جسيمة وتجاوزات ممنهجة بإستمرار الإعتقالات والتعذيب والتعدي علي الطﻻب والشباب والنساء ، بل أن التجاوز وصل حد الحكم بجلد المعارضين السياسيين عبر قانون النظام العام .

بقلم : قوى الاجماع الوطني

عام سعيد وكل سنة وانتم بخير وبلادنا يسودها الخير والسلام والرخاء

لم تمر بلادنا في تأريخها المعاصر ، بمرحلة تواجهه فيها تحديات كبري كالتي تعيشها الآن نتيجة سياسات النظام الديكتاتوري القمعي التي يتم تنفيذها تحت حراسة القوانين المقيدة للحريات والتي شهدت إنتهاكات جسيمة وتجاوزات ممنهجة بإستمرار الإعتقالات والتعذيب والتعدي علي الطﻻب والشباب والنساء ، بل أن التجاوز وصل حد الحكم بجلد المعارضين السياسيين عبر قانون النظام العام .

من جانب الآخر أدت الأزمة الهيكلية التي يواجهها الإقتصاد السوداني نتيجة الإنفصال  وإستمرار الحرب وزيادة الإنفاق الحكومي علي أجهزة الأمن والدفاع والقطاع السيادي وعلي مؤسسات الحزب الحاكم ورموزة ومحسوبيه ، بالإضافة ﻹستشراء الفساد ، كل ذلك يتم علي حساب الأكثرية المسحوقة من أبناء شعبنا التي لم تجني من تلك السياسات سوي الفقر والبؤس في ظل تفاقم ضائقة معيشية غير المسبوقة . يتزامن كل هذا الشقاء مع معاناة إنقطاع التيار الكهربائي والمياة في العديد من المدن والأحياء رغم أن المواطن يدفع فاتورة الماء والكهرباء مقدما .

إن رفض شعبنا لسياسات النظام والتي توجها وعبر عنها مؤخرا بمقاطعة اﻻنتخابات وتصاعد قاعدة الإحتجاجات المطلبية السلمية ، تؤكد علي عزلة النظام وإتساع دائرة الإحتجاجات ، مما يتطلب دعم هذه الإحتجاجات السلمية المطلبية وإعتبارها تمثل الإطار المرجعي لمفردات خطاب الإحتجاج السياسي في الرحلة المقبلة . إن المطلوب من كافة القوي الوطنية الحية دعم هذه الإحتجاجات المطلبية المشروعة وتصعيدها وتنوع فعالياتها لتشمل كافة القطاعات بمختلف مكونتاتها الفئوية والإجتماعية وصولا لإنجاز العصيان المدني والإضراب السياسي والإنتفاضة الشعبية .

إن بقاء هذا النظام القمعي علي سدة الحكم من شأنه أن يقود البلاد ويعمق أزماتها نحو إستمرار الحرب بتداعياتها الإنسانية التي تهدد وحدة البلاد وسيادتها وإستقﻻلها ، بل أن إستمرار هذا النظام يمثل أكبر عقبة أمام إيجاد مخرج ديمقراطي ﻻزمات الوطن ، رغم دعواته الملغومة والذرائعية للحوار ، هذه الدعوة التي لم تعد تنطلي لعبتها وأهدافها علي أحد .

من جديد فأن قوي الإجماع الوطني تؤكد أن أي مخرج لأزمات البلاد ﻻ بد أن يترتب عليه ذهاب النظام غير مأسوفا عليه . وأن المخرج الوطني لبلادنا من نفق الأزمة الشاملة يبدأ بحشد طاقات الشعب من أجل إسقاط النظام كمدخل للتغيير الجذري الذي يلبي تطلعات الشعب السوداني في حياة حرة كريمة ومستقبل آمن ديمقراطي .. يوقف الحرب ويحقق السلام والعدل والتقدم ويعيد رتق النسيج الإجتماعي لشعبنا بعد أن خربتة سياسات النظام الإقصائة ومنهجة الديكتاتوري .

نعم من اجل انتزاع الحقوق المشروعة

فلتتوحد جهودنا لاسقاط نظام القمع والارهاب .

قوي الإجماع الوطني 

الخرطوم في يوليو 2015