ظهور المتعافي وتابعه (سانشو) !!

لم يعد الانقلاب يخفي صفته الإنقاذية وظهر جلياً انه انقلاب الإنقاذيين الاخونجية بامتياز.. وليس في هذا جديد..!! لكن الحكاية العجيبة تتمثل في مشهد جديد من (قوة العين) في أن يجد غندور وصاحبه المتعافي أو المتعافي وتابعه غندور (نَفِس) حتى يظهرا في الصورة وكأنهما من (طلقاء قريش)..أو كأنهما من المسجلين الخطرين الذين تطاردهما أيدي العدالة بتهم ليس أقلها انتهاك الدستور ولوائح الدولة والخدمة المدنية والتعدي على الموارد وإساءة استغلال السلطة والحيازة الجنائية وتخريب الاقتصاد ومعاقرة الفساد والانضمام إلي تنظيمات سرية محظورة والاتجار في مستقبل البلاد والمسؤولية عن دماء السودانيين والصمت على جرائم الدم التي ارتكبها حزبهم وتنظيمهم وتحدى الدولة بالإعلان عن رئاسة تنظيمات ممنوعة بالقانون..!! مع قائمة أخرى (طووويلة) من الاتهامات الدامغة والتعديات السافرة والانتهاكات الواسعة؛ وبعض هذه الوقائع والاتهامات تم الإعلان عنها في الصحف عبر إصدار أوامر قضائية بالقبض على مرتكبيها وتوقيف أصحابها..!!

د. مرتضى الغالي

 

 بقلم: د. مرتضى الغالي

 

لم يعد الانقلاب يخفي صفته الإنقاذية وظهر جلياً انه انقلاب الإنقاذيين الاخونجية بامتياز.. وليس في هذا جديد..!! لكن الحكاية العجيبة تتمثل في مشهد جديد من (قوة العين) في أن يجد غندور وصاحبه المتعافي أو المتعافي وتابعه غندور (نَفِس) حتى يظهرا في الصورة وكأنهما من (طلقاء قريش)..أو كأنهما من المسجلين الخطرين الذين تطاردهما أيدي العدالة بتهم ليس أقلها انتهاك الدستور ولوائح الدولة والخدمة المدنية والتعدي على الموارد وإساءة استغلال السلطة والحيازة الجنائية وتخريب الاقتصاد ومعاقرة الفساد والانضمام إلي تنظيمات سرية محظورة والاتجار في مستقبل البلاد والمسؤولية عن دماء السودانيين والصمت على جرائم الدم التي ارتكبها حزبهم وتنظيمهم وتحدى الدولة بالإعلان عن رئاسة تنظيمات ممنوعة بالقانون..!! مع قائمة أخرى (طووويلة) من الاتهامات الدامغة والتعديات السافرة والانتهاكات الواسعة؛ وبعض هذه الوقائع والاتهامات تم الإعلان عنها في الصحف عبر إصدار أوامر قضائية بالقبض على مرتكبيها وتوقيف أصحابها..!!

ومما يؤكد (هِمة) أجهزة العدالة تحت سلطة الانقلاب أن احد الرجلين خرج من السجن مُطلق السراح في أسرع حكم قضائي في تاريخ السودان..بينما قضايا السودانيين تنتظر في المحاكم لسنوات وسنوات….ودفعت الملاحقات القضائية بالرجل الآخر (المتعافي في صحته وجيبه) للاختباء طوال المدة السابقة و(تقريش نفسه) ربما في إحدى الشقق أو القصور أو الأنفاق و(البدرومات) أو الفلل..أو إحدى الدول التي (يشقها مجرى البسفور وتقع على هضبة الأناضول)..حتى لا تصل إليه يد العدالة قبل أن يعلن الانقلاب بشهادة القرائن العفو عن كل اللصوص والقتلة من الإنقاذيين والاخونجية وأرباب السوابق.. (لا أرباب العقائد)…!!

وكنّا قد روينا واحدة من قصص احد الرجلين العديدة.. ومنها زيارته الميمونة المسجلة بالصوت والصورة في رفقة المخلوع وشقيقه من اجل رشوة الرجل الايطالي النبيل (مستر جينيو استرادا) الجرّاح العالمي وصاحب الإحسان ورجل البر النزيه الشريف الذي رفض عرض اللص المخلوع وشقيقه وصاحبه المفضّل في البزنس و(قسمة النبقة) وقضمة السندوتش والدعم واللوجستي..!! ورفض الطلياني عرض المتعافي والمخلوع ومعهما الشقيق الذي حشروه في الاجتماع بغير صفة غير السرقات العائلية..!! ووقف التلياني (دوت) رافضاً حرمان السودانيين والأفارقة من نعمة العلاج المجاني من أجل تكويم ثروات (مستجدي النعمة) الذين قفزوا قفزة هائلة من (الرشوشة أم ملحاً زايد) إلي شراء اليخوت والجزر وتكديس المليارات في جزر كيمان..!! بهذه المناسبة أين مصطفى عثمان إسماعيل..الذي قال أن السودانيين كانوا قبل الإنقاذ شحادين)..!!

إنها “أخلاق البراذين”…كما يقول الشيخ عبدالله محمد عمر البنا..(فمن غنيٍ فقيرٍ من مروءته.. ومن قويٍ بضعف النفس مرهونِ/ وهيكلٍ تبعته الناس عن سرفٍ.. كالسامري بلا عقل ولا دين/ يحتال بالدين للدنيا فيجمعها..سُحتاً وتورده في قاع سجينِ/ وآخرٌ هو طوع البطن يبرز في…زي الملوك وأخلاق البراذين…(البغال)..!!

رفض الرجل تعطيل العلاج المجاني وتحويل المستشفى إلي منفعة المخلوع وصاحبيه ..ولو ولم يكن الأمر كذلك فما الذي يجعل المتعافي يظهر مع المخلوع وأخيه في مستشفى السلام بسوبا ويتولى تقديم (مرافعة سرقة المركز) وتحويله إلي مستشفى استثماري بحجة أن السودانيين قادرون على دفع ثمن العلاج..!!

لقد انتهى غندور فقد انتهى من الحياة السياسية بعد كذبته المشهورة أمام الشعب السوداني وقنوات العالم وأمام عمر الدقير (كذبة كبسة الزر) وهو الذي (وزّوه) ليعلن انه ما زال رئيساً للمؤتمر الوطني المقبور رغم انه كيان مجرم محظور..وغندور ليس من (ضباع) عهد الإنقاذ الزنيم إنما هو “سِنة ناعمة” (كما يقول الميكانيكية) وهو رجل من التابعين المرفّهين (المستوظفين) للقيام ببعض أدوار وتمويهات هذه الجماعة المسؤولة عن تدمير الوطن بيدين عليها قفاز من حرير..!!

أما كان أفضل له وللمتعافي أن ينزويا بما معهما من أموال خاصة أو عامة بعيداً عن عيون الشعب..فليس في ظهورهما غير (استمطار اللعنات) والمزيد من (الكراهية الايجابية) ضد السلوك الخاطئ وليس ضد الأشخاص..وفق ما تمليه معايير الوطنية والنزاهة وشرف المواطنة..!!
هل فهمت يا صديقي أسباب (عودة ديجانقو) وصاحبه للظهور بعد أن علموا بطبيعة الحال أن الانقلاب لا يطارد عناصر المؤتمر الوطني ولا الحرامية وأصحاب السوابق ولا المطلوبين للعدالة..وإنما له (تار بايت) مع أعضاء لجنة تفكيك الإنقاذ واسترداد المال العام..!! في مستنقع الأكاذيب لن تجد غير الأسماك الميتة…!!