ردود الفعل من جنوب افريقيا ودوليا حول هروب البشير من جوهانسبيرج

أمهل قاضي المحكمة العليا بجنوب أفريقيا، دونستان ملامبو، حكومة بلاده سبعة أيام  لتقديم شهادة خطية عن كيف ومتى غادر الرئيس البشير البلاد ،على الرغم من صدور قرار قضائي بحظر سفره . وقال ملامبو، في تصريحات صحفية بجوهانسبيرج، ان ما حدث يفسح المجال لإمكانية تقديم وزير الداخلية، مالوسي غيقابا، ومسؤولين حكوميين آخرين للمحاكمة بتهمة مساعدة البشير على المغادرة، وهو محظور من السفر بأمر قضائي. ووصفت المعارضة في جنوب افريقيا مغادرة البشير للبلاد على الرغم من صدور امر قضائي بحظره من السفر،  وصفته بأنه “استهزاء باوامر المحكمة وانتهاك لدستور البلاد”. وصعد نواب المعارضة القضية بالبرلمان، وقال صابر ابوسعدية الناشط في مجالات حقوق الانسان والمقيم بجنوب افريقيا (لراديو دبنقا) من جوهانسبيرج ، من المنتظر ان يتم استجواب الرئيس جاكوب زوما أمام البرلمان، اليوم الخميس، بشأن مغادرة البشير لجنوب افريقيا دون الامتثال لأوامر المحكمة. وحمّل نواب المعارضة بالبرلمان الجنوب افريقي حكومة بلادهم مسؤولية مغادرة البشير، ومخالفة امر المحكمة وانتهاك دستور البلاد.

وعلى المستوى الدولي  قالت صحيفة ( نيويورك تايمز ) الامريكية الواسعة الانتشار ،ان هروب الرئيس البشير وصمة عار فى جبين جنوب افريقيا ،وتستحق الادانة الدولية ،واضافت الصحيفة قائلة ( ومن المؤكد ان هروب البشير هذا ، ما كان ليحدث لولا تواطؤ حكومة جنوب أفريقيا معه ، مما يجعلها تستحق الادانة الدولية بالطبع ، مشيرة الى ان الخاسر الأكبر هنا ، هم بلا شك أولئك الضحايا الأبرياء الذين دفعوا حياتهم ثمنا لسياسات البشير الدموية في اقليم دارفور ، والذين لايزالون محرومين من العدالة . وقالت الصحيفة على الرغم من نجاح البشير في الهروب، سوف يستمر عالم البشير في التقلص والانكماش ، فهو لم يتمكن خلال السنوات الأخيرة من السفر الى اندونيسيا، مالاوي، بوتسوانا، تركيا وماليزيا ، اما لخشيته من الاعتقال أو لأنه لم يكن موضع ترحيب لدى زعماء هذه البلدان.