الحزب الشيوعي : قطعت جهيزة قول كل خطيب!

كنا قد أهبنا بالطلاب، في التصريح الصحفي الذي أصدرناه بتاريخ 4/5/2015، أن يعضوا بالنواجز على نبذ العنف. كما أهبنا بالطلاب الوطنيين والديمقراطيين لآن يرفعوا مذكرات لإدارات الجامعات تطالب بوضع حد لمسلسل العنف، وباتخاذ الإجراءات المناسبة ضد من يشعلون فتيله.

• كنا قد أهبنا بالطلاب، في التصريح الصحفي الذي أصدرناه بتاريخ 4/5/2015، أن يعضوا بالنواجز على نبذ العنف. كما أهبنا بالطلاب الوطنيين والديمقراطيين لآن يرفعوا مذكرات لإدارات الجامعات تطالب بوضع حد لمسلسل العنف، وباتخاذ الإجراءات المناسبة ضد من يشعلون فتيله. وفي نفس الوقت طالبنا مدراء الجامعات وإداراتها بالحفاظ على استقلال الجامعات، وعلى أمن وسلامة الطلاب السودانيين جميعاً، غض النظر عن إنتماءاتهم الفكرية والسياسية وأصولهم العرقية. وطبيعي أن في هذا يكمن الترياق المضاد الذي يضع حداً لمسلسل العنف الذي يستغل النزعات العنصرية لضرب وحدة الطلاب في مقتل. 

• ويمارس هذا المخطط طلاب المؤتمر الوطني الذين يأخذون القانون بين أيديهم، ويعطون أنفسهم صلاحيات لا يملكونها ضد زملائهم في الدراسة، بما في ذلك صلاحية طرد طلاب دارفور من الداخليات، وتعطيل النشاط السياسي وتصفية من يعترض على ذلك حرقاً داخل غرفته!.

• ورغم ذلك نشرت صحيفتا الرأي العام والوطن يوم الخميس 7/5، وفي صفحة كل منهما الأولى، خبراً عن العنف الطلابي عنوانه: " الحزب الشيوعي يوجِّه بتصعيد العنف في الجامعات"!.

• وبتاريخ 7/5 نفسه، أصدرت سكرتارية الجبهة الديمقارطية بياناً دعا لنبذ العنف والحفاظ على الاستقرار الأكاديمي وعلى استقلال الجامعات. 

• وهكذا يتضح أن الخبر الذي أوردته الرأي العام والوطن، دون الإشارة لمصدره، عارٍ من الصحة تماماً. 

• وبتاريخ الخميس 14 مايو 2015 قطعت جهيزة قول كل خطيب. فقد أوردت أخبار ذلك اليوم:- 

– قام طلاب المؤتمر الوطني، بدعم من الأجهزة الأمنية بالهجوم على طلاب دارفور بالجامعة الأهلية.

– تصاعدت أعمال العنف ضد طلاب دارفور في جامعة بحري، وقام طلاب المؤتمر الوطني باحتلال الجامعة اعتراضاً منهم على قرارات إدارة الجامعة بفصل 4 من طلاب المؤتمر الوطني، وتجميد العام الدراسي لأثنين منهم، وتوجيه إنذار لـ6 آخرين، وذلك لمشاركتهم في أعمال العنف، وترويع الطلاب والأساتذة. حقاً وفعلاً أن جهيزة قد قطعت قول كل خطيب.

• ولكن ينشأ التساؤل المشروع: هل تنظيم وتدبير أعمال العنف هذه، وبصورة مثابرة، القصد منه هو توجيه الأنظار بعيداً عن الأخبار التي يتناقلها المجتمع السواني في كل خلاياه عن تزوير الانتخابات؟!.

أم القصد منه هو صرف الأنظار عن أزمات الحكم التي طفحت إلى السطح واضحة جلية في كل آفاق الحياة في السودان: سياسياً واقتصادياً واجتماعياً واخلاقياً؟!.

 يوسف حسين 

الناطق الرسمي / الحزب الشيوعي السوداني