محمد طاهر سليمان بيتاي، رئيس الحركة الوطنية للعدالة والتنمية خلال مخاطبته الحشد الجماهيري بمنطقة "شمبوب" بمحلية ريفي كسلا الخميس 25 ديسمبر 2025

كسلا : 25 دبسمبر 2025: راديو دبنقا

احتفلت حركة تحرير شرق السودان الخميس، بالذكرى الثانية لتأسيسها في منطقة “شمبوب” بمحلية ريفي كسلا، وسط حشود جماهيرية غفيرة توافدت من مختلف ولايات الشرق للمشاركة في الفعالية.

وأعلنت الحركة الوطنية لشرق السودان بقيادة محمد طاهر بيتاي، عن توقيع ميثاق مرتقب بين كافة حركات الكفاح المسلح يوم 27 ديسمبر الجاري في منطقة “همشكوريب”. وأوضحت الحركة أن هذا الميثاق يهدف لتشكيل تحالف جديد يسعى لتحقيق الاستقرار وبناء رؤية وطنية موحدة.

وفي بيانها السياسي، أشادت القوات بثورة ديسمبر المجيدة، لكنها في الوقت ذاته حمّلت كلًا من “حكومة الثورة” ونظام “المؤتمر الوطني” مسؤولية الفشل في إدارة شؤون البلاد وتفاقم الأزمات.

وأكد محمد طاهر سليمان بيتاي، رئيس الحركة الوطنية للعدالة والتنمية، تمسكه الكامل بسيادة السودان ووحدة شعبه، ورفضه القاطع لأي تدخلات خارجية أو محاولات لزرع الانقسام الداخلي.

وشدد بيتاي امام حشد جماهيري بمدينة كسلا بشرق السودان الخميس بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس الحركة، على أن رسالة هذه الذكرى تتمثل في الدعوة إلى السلام والأمن والاستقرار والنماء، مؤكدًا أن السودان ملك لأبنائه وحدهم ولا يقبل البيع أو التنازل عن سيادته داخل البلاد أو خارجها.

وأوضح بيتاي رفضه لتحويل السودانيين إلى لاجئين أو نازحين خارج وطنهم، مشيرًا إلى أن النزوح الذي حدث كان داخل الأراضي السودانية، لا سيما إلى ولايتي كسلا وشرق السودان، مؤكدًا أن شرق السودان جزء أصيل من أرضهم.

ودعا بيتاي إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ المسميات التي تكرّس الانقسام، ورفض اتهام القوى الوطنية بالعمالة لأجندات خارجية، مشددًا على أن المعيار الحقيقي هو العمل من أجل مصلحة الشعب السوداني.

كما أكد أهمية المبادرات الاجتماعية في معالجة القضايا الوطنية، داعيًا إلى تغليب الحلول السلمية والمجتمعية بدلًا عن الصراعات، ومجددًا التأكيد على أن السودان حق أصيل لشعبه ولن يتم التفريط فيه.

من جهته دعا القيادي بشرق السودان شيبة ضرار الحكومة السودانية إلى الاستماع لصوت الجماهير وإشراك الشخصيات التي تحظى بتأييد وقبول شعبي واسع في عملية صناعة القرار، معتبرًا أن الرأي العام يمثل الركيزة الأساسية لشرعية الحكم.

وقال ضرار، إن على الحكومة أن تلتفت إلى الجمهور بوصفه “أهم عنصر في السودان”، محذرًا من تجاهل إرادة الشارع وما يترتب على ذلك من ضعف في الثقة والتمثيل.

وانتقد القيادي بشرق السودان ما وصفه بسياسات التعيين الخاطئة، مشيرًا إلى إبعاد شخصيات تتمتع بثقل جماهيري واستبدالها بأفراد لا يملكون قاعدة شعبية، مؤكدًا أن هذا النهج لا يخدم الاستقرار ولا يعكس تطلعات المواطنين.

وطالب ضرار امام الحشد الحكومة باتباع المسار الصحيح عبر إشراك القيادات ذات الحضور والتأثير الجماهيري الحقيقي، موضحًا أن هؤلاء يمثلون صوت الشارع وقادرون على نقل قضايا المواطنين والدفاع عنها بفعالية

Welcome

Install
×