الأمطار تدمر المنازل في محليات سربا والعباسية وابوكرشولا والجفاف يضرب الملم

دمرت الأمطار يوم السبت 57 منزلاً بمعسكر أرمنكول و (20) منزلاً بقرية سوني بغرب دارفور. وكشف منسق معسكر سربا بغرب دارفور أن الامطار التى هطلت يوم السبت تسببت فى تدمير منازل النازحين بمعسكر ارمنكول وشرد أكثر من 57 أسرة يعيشون فى العراء. وناشد المنظمات الإنسانية التحرك لتوفير المشمعات والأغطية للنازحين بالمعسكر.

ومن جهه أخرى أوضح منسق معسكر سربا لـ"راديو دبنقا" أن السيول اجتاحت سوق الجنينة وإدت إلى تدمير أكثر من 150 دكان بسوق الرملة والعطرون. وقال إن تراكم الأوساخ في مجارى المياه أدى إلى دخول المياه إلى السوق. وأشار إلى أن عمال الصحة لا يقومون بعملهم فى فتح المصارف وردم برك المياه المنتشرة.

وفي جنوب كردفان أبغلت مفوضیة العون الإنساني منظمات إغاثة بأن أمطاراً غزیرة وسیولاً موسمیة ألحقت أضرارا بالمنازل في محلیتي العباسیة وأبوكرشولا بولاية جنوب كرفان.

ونقل مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن عواصف ضربت قریة قردود ناما في محلیة العباسیة وألحقت الضرر بمنازل 83 أسرة (أكثر من 400 شخص) وتسببت في تدمیر البنیة التحتیة، مثل المدارس، والمراكز الصحیة، ومركز للشرطة. وأشار التقرير إلى أن الأضرار امتدت لقریة كرلنق  في محلیة أبوكرشولا، وتضرر 35 منزلا وأثر الدمار على حیاة نحو 200 شخص. كما ألحقت الأمطار والسیول أضرارا بداخلیة المدرسة، والعیادة، واثنین من الدوانكي.

وفي ذات السياق اشتكى المواطنون من مناطق شمال نيالا من تأخير هطول الأمطار في هذه السنة وسط  مخاوف  المزارعين والرعاة  من النتائج  المترتبة على ذلك. وأكد أحد الموطنين من محلية الملم شرق جبل مرة لراديو دبنقا بأن الخريف هذا العام تأخر بصورة غير متوقعة مما أجبر عددا من الرعاة للذهاب بمواشيهم إلى جنوب وشرق نيالا. وأضاف الموطن بأن أغلب المناطق التي تقع شمال مدينة نيالا لم تشهد هطول الأمطار بعد.

وأوضح المواطن أن الأمطار عادة تبدأ من بداية شهر يونيو لكن هذه السنة لم تمطر في أغلب المناطق ابتداء من دمة ومنواشي ومرشينج مرورا بالملم وشنقلي طوباي. وأوضح الموطن أن الموطنين في هذه المناطق بدأوا هذه  الأيام في إقامة صلاة الاستسقاء والكرامات تضرعا لله أن ينزل المطر.

وفي موضوع ذا صلة كشف منسق معسكرت وسط دارفور لراديو دبنقا عن تردى الخدمات الصحية وصحة البيئة وانتشار وتوالد الذباب والباعوض داخل معسكرات وسط دارفور. وقال المنسق إن انتشار البعوض أدى إلى انتشار الملاريات وسط النازحين وأوضح أن وزارة الصحة تولت تقديم الخدمات بعد طرد المنظمات لكنها لا تقوم بواجبها وطالب الوزارة القيام بواجبها وتقديم الخدمات.