آدم الفكي يعطى المتفلتين رخصة للقتل والفوضى.

خطورة التصريح الذي أدلى به والي جنوب دارفور أمس وسط حشد من مؤيدي نظامه، حيث طالب بقتل كل المتفلتين، خطورته إنه يعطي الضوء الأخضر لقتل أي شخص – متفلت هكذا – دون أي تحقق ويعد إنتهاك ﻻبسط أركان العدالة والقانون.

 

بقلم : مبارك أردول

 

 

خطورة التصريح الذي أدلى به والي جنوب دارفور أمس وسط حشد من مؤيدي نظامه، حيث طالب بقتل كل المتفلتين، خطورته إنه يعطي الضوء الأخضر لقتل أي شخص – متفلت هكذا – دون أي تحقق ويعد إنتهاك ﻻبسط أركان العدالة والقانون. 

 

فإذا كان يظن الوالي هذا تحقيق العدالة بإعطاء رخصة للقتل هكذا في الهواء الطلق من خﻻل التصريحات اﻻعﻻمية، إذن لماذا أنشئت السلطات القضائية ولماذا الصرف عليها وما جدوى عملها؟

بهذا التصريح سيصبح المتفلت  وطريقة التعرف عليه سلطة تقديرية في يد من ينفذ تعليمات سيادته!!!! ومن هنا سيدخل الفوضى وتصفية الأغراض الشخصية. 

 

فحتى الذي تشاجرت معه بسبب حبيبة أو قطعة أرض أو أي أمر آخر مهما صغر أو كبر فيمكنه أن يلفق فيك تهمة متفلت وينفذ فيك الأوامر دون تردد.

 

القاعدة القانونية تقول المتهم برئ حتى تثبت إدانته، بعدها سيقدم للعدالة مع توفير كامل حقوقه القانونية، ولكل جريمة عقوبة بنص القانون،  والتشريعات والقوانين ﻻ يسنها هذا الوالي وإنما هنالك جهات موكول لها هذا الأمر. 

 

هذا التصريح يشجع على الفوضى والتفلت دفاعاً عن النفس وبذلك يصبح آدم الفكي صاحب التصريح أول المتفلتين.

 

اﻻخطر ما في الأمر من الذي سوف ينفذ تعليمات آدم الفكي ؟ أهو حميدتي ومليشيات الدعم السريع؟ ومعروف إن حميدتي كان قد طالب من قبل بتفويض لقتل المتفلتين حتى أعترض على ذلك موسى هﻻل، مبرراً إنه يخلق فتنة قبلية في إقليم دارفور الذي يعاني من الصراعات خاصة القبيلة لعقود من الزمان. 

 

يحق لنا أن نسأل، هل هذا التصريح من آدم الفكي يعتبر إعطاء تفويض لحميدتي ليفعل ما كان يريد وحذره هﻻل من اﻻمر؟

 

المعروف إن جنوب دارفور تعاني من صراعات قبيلة خاصة هذه اﻻيام بين القبائل هناك آخرها بين الرزيقات والهبانية، فلكم أن تتخيلوا كيف يمكن أن يساعد التصريح في تصعيد اﻻمور، وبذلك يكون قد أعطى آدم الفكي تصريح للمتفلتين أنفسهم للقتل والفوضى.

 

Welcome

Install
×