ممثل يونسيف لراديو دبنقا: أكثر من 1200 طفلا غير مصحوين بذويهم في دارفور وكردفان

أمستردام: 30 ديسمبر 2025:راديو دبنقا

 يقول شيلدون ييت، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان ، إن النزاع ترك ملايين الأطفال بلا حماية، ومنقطعين عن الدراسة، ودون خدمات الأساسية. وفي حديثه لراديو دبنقا يوم الثلاثاء، أعرب ييت عن أسفه لأن منظمته على دراية بأن “الأطفال النازحين من الفاشر، ومناطق أخرى في كردفان، والقاطنين في مدن مثل الطويلة، وفي أنحاء شمال دارفور، وفي الدبة، وكوستي، يواجهون ظروفاً بالغة الصعوبة”.

في مقابلة مع راديو دبنقا، أشار شيلدون ييت، ممثل اليونيسف في السودان، إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال نزحوا عدة مرات. وأضاف: “نعلم أنه تم رصد أطفال غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عن عائلاتهم في جميع أنحاء البلاد. من بينهم أكثر من 900 طفل في شمال دارفور. بالطبع، انفصل العديد من هؤلاء الأطفال عن عائلاتهم بعد سقوط الفاشر. ونعلم أن هناك ما لا يقل عن 300 طفل غير مصحوبين بذويهم في كردفان، لكن هذه مجرد عينة صغيرة. نعلم أن هناك أعدادًا أكبر بكثير، وأن العدد في ازدياد مستمر يومًا بعد يوم.”

صدمات نفسية

يؤكد ييت أن “هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية، والعديد منهم يعانون من صدمات نفسية، وجميعهم بحاجة إلى الحماية والرعاية الصحية والتعليمية والدعم المجتمعي”. ويقول إن اليونيسف، بالتنسيق مع شركائها، تعمل على توفير أماكن آمنة وخدمات حماية الطفل لجميع هؤلاء الأطفال.

ويضيف :”نعمل على تتبعهم، والعثور على عائلاتهم، وإيجاد منازل لهم. ونسعى جاهدين لضمان توفير ملاجئ مؤقتة لهم. ولكن الأهم من ذلك كله، أننا نريدهم أن يعودوا إلى ديارهم. نريدهم أن يكونوا بين عائلاتهم. نريدهم أن يكونوا في مأمن من مخاطر الاستغلال الجنسي، والعمل القسري، أو بالطبع، تجنيد الأطفال*.

ويختتم ييت حديثه قائلاً: “تجري تقييمات ميدانية مستمرة في جميع أنحاء البلاد. وما زلنا نتلقى تقارير جديدة يومياً، ونواصل العمل مع شركائنا في الحكومة والمجتمع، ومع المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، ومع وكالات الأمم المتحدة الشقيقة لضمان حصول جميع الأطفال غير المصحوبين بذويهم والمنفصلين عن عائلاتهم على الدعم الذي يحتاجونه”.