نازحون فارون من الحرب : UNOCHA

امستردام: 28/ ديسمبر2025م: راديو دبنقا

أكدت شبكة أطباء السودان مقتل أكثر من 200 شخص بينهم أطفال ونساء ورجال، وفقاً لمصادر، مشيرةً إلى أنه جرىم استهدافهم وقتلهم على أساس إثني، بمناطق أمبرو سربا وأبو قمرة بولاية بشمال دارفور عقب الهجوم عليها من قبل الدعم السريع.

وكانت قوات تأسيس أعلنت يوم الاربعاء سيطرتها على منطقتي أبو قمرة وأم برو بولاية شمال دارفور، بعد عمليات عسكرية في مواجهة القوات المسلحة والقوة المشتركة.

الدعم السريع : المدنيون ليسوا مستهدفين

وأكدت في بيان اطلع عليه راديو دبنقا أن المدنيين في هذه المناطق ليسوا مستهدفين، مشددة على أن واجبها الأساسي حماية السكان وإنهاء وجود الجيوب المسلحة ووضع حد لعمليات العنف والفوضى.

واعلنت عن نشر فرق لحماية المدنيين وتأمين الطرقات والأماكن العامة في محلية كرنوي والمناطق المجاورة، تمهيدا لتسليم مهام حفظ الأمن لاحقًا لقوات الشرطة الفيدرالية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان

استهداف اثني

من جانبه قال، المتحدث بإسم شبكة أطباء السودان محمد حسن لـ”راديو دبنقا”، إنَّ الضحايا بهذه المناطق تم استهدافهم على أساس إثني في مناطق أمبرو وسربا وأبو قمرة عقب الهجوم عليها من قبل الدعم السريع، في مواصلة لانتهاكاتها لكل القوانين الإنسانية والدولية.

وأضاف قائلاً: بحسب وصف الناجون، أصاب الناس الهلع جراء اجتياح قوات الدعم السريع لتلك المناطق، خصوصاً حينما بدأوا في حرق بعض المنازل، وأخذ بعض الرجال ورموهم بالرصاص أمام أنظار أسرهم.

وأشار إلى أنه عقب تلك الأحداث بدأ الناجون رحلة النزوح في طرقٍ وعرة ولم يأخذوا معهم مؤناً غذائية كافية، مبيناً أن المناطق التي وصلوا إليها تعاني من نقص في الغذاء والخدمات الصحية.

وقال لراديو دبنقا : “نحن في شبكة أطباء السودان نؤكد أن استمرار الانتهاكات في تلك المناطق سيدفع بالآف بالمدنيين نحو دولة تشاد في أكبر عملية لجوء ستشهدها هذه المناطق. مشدداً على أن الصمت الدولي والتقاعس اتخاذ إجراءات رادعة يمثلان مشاركة غير مباشرة في هذه المآسي الإنسانية.

القوة المشتركة للحركات

وكانت القوة المشتركة للحركات المسلحة في دارفور قالت في بيان لها يوم الخميس أنها تصدت لهجمات شنتها قوات الدعم السريع على عدد من المناطق في شمال ولاية شمال دارفور.

وقالت القوة في بيانها إن قوات الدعم السريع كثفت هجماتها على مناطق من بينها أبو قمرة ومحيطها، في محاولة لفرض السيطرة بالقوة، عبر استهداف المدنيين والنازحين الفارين من مدينة الفاشر

وفي ذات السياق، أصدرت شبكة أطباء السودان بياناً اطلع عليه “راديو دبنقاط أكدت فيه أن هذه الجرائم تسببت في موجات نزوح واسعة نحو دولة تشاد هرباً من الهجمات المسلحة، حيث يعيش النازحون واللاجئون أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد، تتسم بنقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وتدهور الخدمات الصحية، وغياب المأوى الآمن، ما يهدد حياة الآلاف، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

ودعت شبكة أطباء السودان إلى وقف فوري للهجمات لوقف عمليات النزوح التي بدأت بهذه المناطق جراء عمليات القتل الجماعي، كما طالبت بوصول إنساني آمن وغير مقيّد للمساعدات الطبية والإغاثية، مع تقديم دعم عاجل للنازحين واللاجئين.

Welcome

Install
×