صور لأطفال نزحوا مع ذويهم من مدينة الفاشر ومدن أخرى بولايات كردفان من بينهم ذوي احتياجات خاصة ـــ معسكر على محمد نور بقوز السلام جنوب كوستي بولاية النيل الأبيض ـ مصدر الصورة : راديو دبنقا

أمستردام: الأبيض: كمبالا/ 27 ديسمبر 2025: راديو دبنقا

قال الممثل والمخرج والناشط في المجتمع المدني معمر القذافي محي الدين، إن العدد الكلي للنازحين في ولاية شمال كردفان يقترب من مليون ونصف نازح، موزعين بين معسكرات النزوح داخل مدينة الأبيض ومنازل المواطنين، في ظل انعدام شبه كامل للمساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين وسكان المدينة.

وحذر في تصريح لـ( راديو دبنقا) من أن التطورات العسكرية الأخيرة تشير إلى احتمال انتقال العمليات القتالية إلى مدينة الأبيض، مؤكداً أن دخول الحرب إلى المدينة سيعرض ما بين 2 مليون إلى 2.5 مليون مواطن، بين سكانها والنازحين، لمخاطر جسيمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأوضح القذافي أن شمال كردفان تحولت منذ اندلاع الحرب إلى وجهة رئيسية لموجات نزوح واسعة، شملت نازحين من العاصمة الخرطوم، ومن محليات وأرياف الولاية المختلفة، إضافة إلى نازحين من ولايات غرب كردفان، خاصة مدن النهود والخوي، ومن مناطق متعددة في جنوب كردفان.

وأشار إلى أن الولاية كانت من أوائل المناطق التي اندلعت فيها العمليات العسكرية، ووصلت في مراحل متقدمة إلى حالة حصار شبه كامل، لافتاً إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر حالياً على معظم المحليات الغربية، من بينها سودري، غرب بارا، بارا، جبرة الشيخ، وأجزاء من محلية شيكان، بينما تتركز السيطرة خارج هذه القوات في المحليات الشرقية، وهي الرهد، أم روابة، وأم دم حاج أحمد، رغم دخولها هذه المناطق في فترات سابقة.

ولفت إلى أن الأوضاع الأمنية في مدينة الأبيض تزداد تدهوراً نتيجة الاستهداف المتكرر بالمسيرات والقصف من خارج المدينة، إلى جانب التواجد الكثيف للقوات المسلحة والمجموعات المساندة لها، ما وضع المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك بعض المرافق الصحية، في دائرة الخطر المباشر.

ودعا القذافي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع انتقال القتال إلى مدينة الأبيض، مشدداً على أن استمرار الحرب يعني مزيداً من الضحايا وسفك الدماء، وأن السلام يظل الخيار الوحيد لحماية المدنيين وإنهاء معاناتهم.

Welcome

Install
×