حملة على قيادات (صمود ) : مصادرة منزل محمد الفكي بام روابة ورفض تجديد جوازات لآخرين
محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السابق والقيادي بتحالف صمود الصورة من صفحته على الفيس بوك
أم روابة: الدوحة : 21 ديسمبر 2025: راديو دبنقا
تلقت أسرة عضو مجلس السيادة السابق والقيادي بتحالف “صمود”، محمد الفكي سليمان، بحي عطرون بمدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان، إنذاراً من السلطات الأمنية والعسكرية بإخلاء منزل الأسرة وتسليمه قبل يوم الثلاثاء المقبل.
وأفاد عمر الفكي، أحد أبناء الأسرة، في تصريح لـ”راديو دبنقا”، بأنهم تفاجأوا يوم السبت بحضور قوة نظامية يقودها ضابط، قامت بطلاء أجزاء من المنزل باللون الأحمر، في إشارة إلى أنه “محجوز” من قبل السلطات. وأوضح عمر أن الحجة التي استندت إليها القوة هي أن المنزل تعود ملكيته لمحمد الفكي سليمان، بوصفه “رجلاً لديه عداء مع الحكومة”.
ونفى عمر الفكي لراديو دبنقا أن تكون ملكية المنزل بالكامل تعود لمحمد الفكي، مؤكداً أنه مجرد فرد من أفراد الأسرة، وأن المنزل في الأصل تعود ملكيته لجدهم “سليمان ود التوم”. وأشار إلى أن الأسرة تمتلك كافة الأوراق والمستندات الرسمية التي تثبت ملكية الجد، فضلاً عن شهادة جميع الأهل والجيران بالحي.
وذكر عمر الفكي أنه أبلغ أحد أصدقائه المقيمين في المنزل بضرورة تفادي الدخول في أي احتكاكات مع السلطات، وتسليم المنزل في الموعد المحدد، مع إجراء عملية حصر دقيقة وشاملة لكل محتويات المنزل ومقتنياته.

سفارة السودان بقطر ترفض تجديد جواز شريف محمد عثمان
وفي العاصمة القطرية الدوحة كشف القيادي بتحالف “صمود”، شريف محمد عثمان، عن استمرار الممارسات التمييزية في حرمان السودانيين من وثائقهم الثبوتية، مؤكداً اصطدام قرار رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأخير برفض التنفيذ من قبل المؤسسات الرسمية في الخارج.
عراقيل إدارية وادعاءات غير منطقية:
وروى عثمان تفاصيل زيارته لسفارة السودان بدولة قطر صباح اليوم، لمتابعة طلب تجديد جواز سفره عقب إعلان البرهان رفع الحظر عن إصدار الوثائق. وأوضح أن موظف السفارة أفاده بوجود حظر بسبب “تشابه أسماء”، وهو ما وصفه عثمان بالادعاء الذي يفتقر للمنطق، كونه قد أكمل كافة الإجراءات الرسمية من تصوير وسداد رسوم منذ 15 أغسطس العام الماضي. وأشار إلى أن مرور 16 شهراً دون إخطاره بأي لبس في الهوية يؤكد أن التعطيل مقصود ولأسباب سياسية.
تجاهل قرارات السيادة:
وفي مفارقة لافتة، ذكر القيادي في تحالف صمود أنه حين واجه الموظف بقرار الفريق البرهان القاضي برفع القيود عن استخراج الوثائق لجميع السودانيين، كان الرد الصادم من السفارة: “لم يصلنا أي قرار بهذا الشأن”.
وأكد عثمان أن هذا القرار ليس جديداً، حيث صدر مطلع العام الحالي وتم توجيه خطاب رسمي لوزير الداخلية، إلا أن جهات وصف نفوذها بأنه “يتجاوز القيادة العليا للقوات المسلحة” تعاملت مع القرار وكأنه لم يكن، وألقته في “سلة المهملات”.
توظيف مؤسسات الدولة في الصراع:
وشدد عثمان على أن الوثائق الثبوتية حق أصيل لكل مواطن لا تملك أي جهة نزعه، متهماً عناصر النظام البائد باختطاف مؤسسات الدولة واستغلال فوضى الحرب لتوظيف تلك المؤسسات في حربهم ضد القوى المدنية المناهضة للحرب.
واختتم تصريحه برسالة قوية قائلاً: “باطلكم مهزوم لا محالة، ولن تستطيعوا إيقاف مد ثورة ديسمبر التي ألقت بكم في مزبلة التاريخ، وما تقومون به الآن ما هو إلا (فرفرة) لن تؤثر في مسيرتنا”.


and then