تحالف قوى جبال النوبة يلوح بالتصعيد الدولي بعد تجاهل مبادرته لإنهاء حصار الدلنج وكادوقلي.
مواطنون في جبال النوبة المصدر: صفحة الحركة الشعبية شمال على فيسبوك
كمبالا – راديو دبنقا
كشف عضو المكتب التنفيذي لتحالف قوى جبال النوبة المدنية، عامر كورمي، عن عدم تلقي التحالف أي ردود رسمية حتى الآن من الأطراف السودانية والدولية التي تسلمت مذكرة التحالف بشأن إنهاء الحرب ورفع الحصار عن مدينتي الدلنج وكادوقلي بولاية جنوب كردفان.
وكان التحالف قد دفع بمذكرة شاملة لكل من قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وقائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، بالإضافة إلى قائد القوات المشتركة مني أركو مناوي، ود. عبد الله حمدوك، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة “إيغاد”.
وتضمنت المذكرة مطالب حاسمة أبرزها: انسحاب الجيش السوداني من الحاميات العسكرية وتسليمها للحركة الشعبية (شمال) وإبعاد قوات الدعم السريع من منطقة جبال النوبة، عازين ذلك للانتهاكات التي ارتكبتها تلك القوات في الفاشر وبابنوسة.
وفي تصريح لـ (راديو دبنقا)، أكد كورمي أن التحالف بصدد تصعيد حملته عبر اتصالات مكثفة مع المجتمعين الدولي والإقليمي، إلى جانب استعجال الأطراف المعنية للرد على المذكرة. وأوضح أن التحرك سيشمل كافة أبناء جبال النوبة في الداخل والخارج للضغط من أجل الوصول إلى حل سلمي.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن كورمي عن تفاهمات مع الحركة الشعبية (قيادة الحلو) لتأمين فتح مسارات آمنة للمواطنين الفارين من “جحيم الحرب والحصار” نحو مناطق سيطرة الحركة، موجهاً نداءً عاجلاً للمنظمات الإغاثية لتوفير الغذاء والدواء للمتضررين.
وشدد كورمي في ختام حديثه لراديو دبنقا على أن المبدأ الأساسي للتحالف هو “تجنيب المنطقة حرباً طاحنة تقضي على ما تبقى منها”، مؤكداً أنهم طالبوا الحركة الشعبية والدعم السريع بإعطاء فرصة كافية للوصول إلى تسوية سلمية تنهي المعاناة الإنسانية المتفاقمة.


and then