اروبا تشرع في إيصال الإغاثة بالطيران لدارفور بجسر من (8) رحلات
شعار الاتحاد الاوروبي
أمستردام :15 ديسمبر 2025 : راديو دبنقا
قال الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إنه أرسل رحلة جوية ضمن جسر جوي طارئ لإيصال المساعدات إلى دارفور هو الثاني له خلال هذا العام ،في وقت وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حجم الدمار الذي شاهدته قي السودان ، وعمق الصدمة النفسية التي لحقت بالشعب السوداني، بانهما مروعان
وقالت المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي، في بيان،يوم الاثنين إن التكتل “أطلق جسراً جوياً طارئاً لإيصال المساعدات إلى دارفور” علي أن تكتمل الرحلات خلال هذا الشهر ويناير المقبل.
ويعد هذا الجسر الثاني الذي يُطلقه الاتحاد الأوروبي إلى دارفور خلال هذا العام، حيث نظم في يونيو الماضي ثلاث رحلات جوية إلى الإقليم

الحلة الجوية الاولي من 100 طن وصلت دارفور الجمعة
وأشارت المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي، في البيان إلى أن الرحلة وصلت يوم الجمعة المنصرم، وتحمل نحو 100 طن من المساعدات من مخزونات الاتحاد الأوروبي الإنسانية والمنظمات الشريكة.
ولم يوضح البيان المطار الذي هبطت فيه الطائرة، حيث توقف عمل جميع المطارات في دارفور بعد اندلاع الحرب، باستثناء مطار نيالا ومهابط ترابية.
وذكر البيان أن الجسر الطارئ يتألف من ثماني رحلات، أوضح أنها ستنقل إمدادات منقذة للحياة إلى دارفور، التي يحتاج فيها ملايين الأشخاص إلى مساعدات جراء الفظائع الجماعية والنزوح.
وأفاد أن الرحلات الجوية ستتواصل خلال شهري ديسمبر الحالي ويناير المقبل، حيث تحمل مساعدات تشمل مواد الإيواء ومستلزمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، إضافة إلى الإمدادات الصحية.

3.5 مليون يورو تكلفة الجسر الجوي
وبيّن أن القيمة الإجمالية لعملية الجسر تبلغ 3.5 مليون يورو، ممولة من ميزانية المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي.
وقال البيان إن الأوضاع الإنسانية في دارفور، التي تُعد أحد أصعب الأماكن في العالم لوصول المنظمات الإنسانية، شهدت تدهوراً حاداً منذ سقوط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في يد قوات الدعم السريع في أواخر أكتوبر.
واعتبر فقدان المدينة بمثابة تصعيد كبير في كارثة إنسانية قائمة بالفعل، حيث زاد من صعوبة الوصول إلى المساعدات.
وأضاف: “أبلغ المدنيون الذين تمكنوا من الفرار عن انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي”.
تجربة مؤلمة ومحزنة
في سياق متصل تحدث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن زيارته الأخيرة للسودان الأسبوع الماضي، وهي آخر مهمة له كمفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقال: “كانت تجربة مؤلمة ومحزنة. إن حجم الدمار الذي شاهدته، وعمق الصدمة النفسية التي لحقت بالشعب السوداني، أمران مروعان”.
وأضاف أنه كان من الصعب سماع النساء السودانيات النازحات في الدبة وهنّ يصفن العنف الجنسي الذي تعرضن له. وقال إن “الأصعب من ذلك هو شرح أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاءها لا يستطيعون تقديم كل المساعدة التي يحتجنها بسبب نقص التمويل. يا له من عار يلقي بظلاله على حالة التضامن الدولي”.

270 مليون يورو مساعدات
وقدم الاتحاد الأوروبي أكثر من 270 مليون يورو كمساعدات إنسانية للسودان خلال هذا العام.
وقرر برنامج الأغذية العالمي تقليص الحصص الغذائية إلى 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50% للمجتمعات المعرضة لخطر المجاعة اعتباراً من يناير المقبل، جراء ضعف التمويل.
825 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد
ويواجه 21.2 مليون سوداني مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لأحدث تقارير التصنيف المرحلي المعني بقياس أزمات الجوع، حيث أُعلن في 3 نوفمبر الماضي حدوث مجاعة في الفاشر وكادقلي، مع التحذير من انتقالها إلى 20 منطقة إضافية في دارفور وكردفان.
وتقول الأمم المتحدة إن 33.7 مليون شخص، من بينهم 17.3 مليون طفل، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في العام المقبل، وسط تحذيرات من معاناة 825 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، وتعرض 3.4 مليون طفل للأمراض القاتلة.



and then