على عبد الرحمن أمام المحكمة الجنائية الدولية، الصورة : 12 سمبتبر صفحة المحكمة الجنائية الدولية على موقع فلكر

لاهاي:10 ديسمبر 2025 : راديو دبنقا

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء حكما يقضي بسجن قائد سابق في ميليشيا الجنجويد السودانية 20 عاما لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية التي شهدها إقليم دارفور بين العامين 2003 و2004. ورحب النازجون في معسكرات دارفور واللاجئون في تشاد بحكم المحكمة .
خلُصت المحكمة في لاهاي إلى أنّ كوسيب الذي سلّم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية في العام 2020، كان مسؤولا كبيرا في ميليشيا الجنجويد السودانية وشارك “بشكل نشط” في ارتكاب جرائم.
بعد إدانته بارتكاب أعمال وحشية في إقليم دارفور بالسودان، أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء حكما بالسجن 20 عاما على القائد بميليشيا الجنجويد، علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضا باسم علي كوشيب.
وأدين كوشيب، في أكتوبر بما يصل إلى 27 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل والتعذيب وتدبير عمليات اغتصاب وفظائع أخرى ارتكبتها ميليشيا الجنجويد في دارفور قبل أكثر من 20 عاما.
ورفض القضاة حجج الدفاع بأن كوشيب كانت سلطته محدودة، وعبروا عن تعاطفهم مع الضحايا.
وقالت القاضية جوانا كورنر رئيسة المحكمة “لم يكتف كوشيب بإصدار أوامر أدت مباشرة إلى الجرائم (…) بل ارتكبها بنفسه أيضا”.
وأصدرت هيئة المحكمة حكما مشتركا بالسجن 20 عاما، مما يعني أن كوشيب البالغ من العمر 76 عاما سيموت على الأرجح في السجن.
وكان الادعاء قد طلب الحكم عليه بالسجن المؤبد، ووصفه كوشيب بأنه “قاتل باستخدام البلطة” بعد أن استخدم هذه الأداة من قبل في قتل شخصين.
وقال الدفاع إن كوشيب ضحية خطأ في تحديد الهوية، وإن أي حكم يتجاوز سبع سنوات سيعد بمثابة حكما بالسجن المؤبد بحكم الواقع نظرا لسنه..
من جانبها رحبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالحكم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق علي كوشيب، والقاضي بسجنه عشرين عامًا، معتبرة أن العقوبة لا تعكس حجم الجرائم التي ارتكبها، لكنها تمثل خطوة مهمة تؤكد أن الإفلات من العقاب يقترب من نهايته.وقالت المنسقية في بيام اطلع عليه راديو دبنقا إن الحكم يشكل لحظة تاريخية تعزز مسار الحقيقة والعدالة، مجددة مطالبتها بتسليم جميع المتورطين في الجرائم، وعلى رأسهم الرئيس السوداني السابق عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون.

Welcome

Install
×