طالبات لجوء سودانيات في الهند يواجهن عنفًا وظروفًا معيشية قاهرة
أسر سودانية عالقة في الهند-وسائل التواصل
نيو دلهي٢٣نوفمبر ٢٠٢٥م
راديو دبنقا
تواجه السودانيات طالبات اللجوء في الهند أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة، رغم تسجيلهن لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين طلبًا للحماية والرعاية. وتشير شهادات ميدانية إلى تفاقم معاناتهن في ظل غياب أي دعم فعلي من الجهات الرسمية أو الجاليات السودانية.
إحدى اللاجئات — فضّلت عدم ذكر اسمها — روت لـ(راديو دبنقا) تفاصيل رحلتها المضنية، قائلة إنها لجأت إلى الهند قبيل اندلاع الحرب في السودان قادمة من دارفور لتلقي العلاج، قبل أن تفقد زوجها وأسرتها بسبب النزاع. وأضافت: «ليس لدي أطفال، ولا أستطيع العودة إلى السودان بسبب الأوضاع الراهنة، لكنني هنا أيضًا لا أجد الأمان».
وتصف اللاجئة واقعها اليوم في الهند بأنه أشد تعقيدًا مما كانت تتوقع، موضحة أن تسجيلهن في المفوضية «لم يوفر أي حماية أو رعاية حتى الآن»، وأنهن يواجهن صعوبات معيشية طاحنة دفعت الكثيرات للعمل في مهن هامشية لتأمين لقمة العيش.
عنف وإهانة
وتضيف اللاجئة: «تعرضنا للإهانات والتمييز لأننا أفارقة، ولسنا مرغوبًا بنا هنا. واجهنا ابتزازًا وعنفًا جنسيًا وتحرشًا وعنفًا لفظيًا… حتى من بعض السودانيين المقيمين. ولم نجد أي اهتمام من السفارة أو الجالية على عكس ما يحدث مع جنسيات أخرى».
وتتابع اللاجئة شهادتها بمرارة: «نناشد المفوضية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل لتوفير الحماية لنا وترحيلنا إلى دول أخرى تحترم حقوقنا. نحن نتعرض للتنمر من مواطنين، ولملاحقات الشرطة التي توقفنا واعتقلتنا أكثر من مرة دون أسباب واضحة، فقط لأن الحرب شرّدتنا وجعلتنا بلا مأوى».
وتؤكد أن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء السودانيات في الهند «مستمرة وبلا رقيب»، مشيرة إلى أن كثيرات منهن لديهن أطفال يحتاجون للرعاية والتعليم، بينما يواصل الجميع التنقل من ملجأ لآخر في «أوضاع غير إنسانية على الإطلاق».
وتختتم بقولها: «نطالب بالحماية بشدة. نحن بلا صوت، وحقوقنا منتهكة بالكامل، ولا أحد يستمع لمعاناة النساء السودانيات هنا».
ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على افادات فورية من مفوضية اللاجئين الأممية بالهند.


and then