الاعتداء على متطوع بأمدرمان .. وانتقادات لقرار محلية الخرطوم بشأن العمل الطوعي

الخرطوم – 6 نوفمبر 2025 – راديو دبنقا

اتهمت تنسيقية لجان مقاومة أم درمان القديمة قواتٍ نظامية تنفذ طوفًا مشتركًا بالاعتداء على أحد المتطوعين في قسم الدواء المجاني بمستشفى النو مساء الجمعة.
وفي الأثناء، وجّه خبراء في العمل الطوعي انتقاداتٍ لقرار محلية الخرطوم الذي رهن ممارسة الأعمال الطوعية بموافقة المحلية ومفوضية العون الإنساني.

وأوضحت التنسيقية أن القوة واصلت ضرب المتطوع، وأن أحد أفرادها أخرج سكينًا وحلق أجزاءً من شعره، مشيرةً إلى أن القوة باتت تتجمع بالقرب من المستشفى وتعمل على إرهاب أسر المرضى والمرافقين.

وطالبت التنسيقية الجهات المسؤولة بحسم ما وصفتها بـ“الفوضى المتكررة”، ومنع قوات الطوف المشترك من التجمع أمام المستشفى والمرافق الحكومية.

انتقادات

من جانبه، وجّه مصطفى آدم، مفوّض العون الإنساني الأسبق بولاية الخرطوم، في حديثٍ لراديو دبنقا، انتقاداتٍ حادة لقرار المحلية، واصفًا إياه بأنه متضارب وغير مبرر، خاصةً أن العلاقة بين مفوضية العمل الطوعي والإنساني والمنظمات العاملة في المحليات السبع بالخرطوم واضحة ومنظمة بالفعل، ولا تتطلب مثل هذه القرارات الفردية.

وتساءل مصطفى آدم عن صلاحية المدير التنفيذي لمحلية واحدة لإصدار قرارٍ يؤثر على المنظمات العاملة تحت مظلة المفوضية على مستوى الولاية بأكملها، وليس في الخرطوم فقط.

وقال إن القرار يخلق ارتباكًا ويمكن تفسيره كهجومٍ أو اتهامٍ للمنظمات، مما يعيق سير العمل الإنساني والخيري الذي يحتاجه المواطنون بشدة.

وأكد أن المنظمات، سواء كانت محلية أو دولية، تعمل بتنسيق كامل مع مفوضية العمل الطوعي والإنساني، وتتبع إجراءات روتينية للتسجيل والموافقة على المشاريع والأنشطة والاستبيانات، وبالتالي لا تحتاج إلى قرار جديد يفرض قيودًا إضافية.

ودعا إلى مزيد من المرونة في التعامل مع المنظمات الإنسانية في هذه المرحلة الحساسة، مؤكداً أن محلية الخرطوم بحاجة ماسة لجهود هذه المنظمات لتقديم الخدمات الأساسية في قطاعات مثل الصحة والتعليم. ويشدد على أن المنظمات تعمل ضمن الإطار القانوني واللوائح المنظمة، ولا تعمل خارجها.