نقابة الصحفيين تؤكد فقدان الاتصال بسبعة من الصحفيين بشمال دارفور
شعار حملة نقابة الصحفيين السودانيين الخاص بوقف الحرب ـ مصدر الصورة ـ خاص راديو دبنقا
بورتسودان: 5 نوفمبر 2025: راديو دبنقا
قالت سكرتارية الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين أن عدد الصحفيين الذين كانوا متواجدين داخل مدينة الفاشر قبيل سيطرة قوات الدعم السريع عليها حوالي 20 صحفياً وصحفية. واشارت السكرتارية في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إلى فقدان الاتصال بسبعة صحفيين بشكل كامل دون معرفة مصيرهم حتى الآن. بينما هناك 12 من هؤلاء الصحفيين تمكنوا من الهروب والوصول إلى منطقة طويلة، بينما هناك خمسة جرى اعتقالهم بواسطة قوات الدعم السريع، من بينهم الصحفي معمر إبراهيم الذي ظهر في مقطع مصوَّر تحيط به عناصر مسلحة، إلى جانب المصوّر الصحفي إبراهيم جبريل أبكر الذي ظهر في مقطع فيديو متداول مع عدد من الأسرى لدى قوات الدعم السريع. ووصف البيان ما تعرض له الصحفيون في الفاشر من مواجهة للموت او الاعتقال او الاختفاء القسري ما يمثل انتهاكاً صارخاً الصحفيين المكفولة بموجب القانون الدولي الانساني ومواثيق حرية الصحافة.
وأوضح البيان أن الصحفيين الفارين تحدثوا عن رحلة نزوح شاقة قطعوا فيها اميالاً سيراً على الأقدام تحت الجوع والخوف وانعدام في ظل انعدام وسائل النقل وإغلاق الطرق وغياب أي ضمانات للحماية. ولفتت النقابة إلى أن الناجين تعرضوا للإنهاك الشديد نتيجة العطش والجوع وقلة النوم. وكشفت عن تدهور الحالات الصحية لعدد منهم بسبب عدم توفر الرعاية الصحية في المناطق التي وصلوا اليها خاصة في منطقة طويلة التي تفتقر للخدمات الأساسية. واوضح البيان ان عدد من الصحفيين اضطروا الى ترك معداتهم الصحفية ومقتنياتهم الشخصية اثناء محاولتهم الفرار من القصف والاشتباكات.
وأشارت سكرتارية الحريات إلى أن الوضع الإعلامي في الفاشر يعاني من انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت، ما يجعل الحصول على معلومات دقيقة حول الأوضاع الإنسانية وأعداد المفقودين أمراً بالغ الصعوبة، ويسمح بانتشار التضليل وطمس الحقائق. وحذرت من محاولات تكميم الصحافة واستهداف الصحفيين لمنع العالم من متابعة ما يحدث في دارفور.
وطالبت النقابة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين المعتقلين لدى قوات الدعم السريع، والكشف عن مصير المفقودين، وضمان سلامتهم، وتوفير بيئة آمنة للعاملين في الحقل الإعلامي في مناطق النزاع. كما دعت المنظمات الدولية للتدخل العاجل لحماية الصحفيين ومحاسبة الجهات التي تروج للمعلومات المضللة.
واعتبرت السكرتارية أن ما جرى في الفاشر يمثل امتداداً لسلسلة واسعة من الانتهاكات ضد الصحافة منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، مؤكدة التزامها الكامل بالدفاع عن الصحفيين وضمان حقهم في الوصول إلى المعلومات وحمايتهم من الاستهداف والابتزاز والتضليل.


and then