شرق السودان: تشكيل حركة مسلّحة جديدة تدعو لانتزاع الحقوق بالقوة

تشكيل الحركة الثورية لشرق السودان - نوفمبر 2025- وسائل التواصل

تشكيل الحركة الثورية لشرق السودان - نوفمبر 2025- وسائل التواصل

كسلا – 2 نوفمبر 2025 – راديو دبنقا

أعلنت قوى أهلية في شرق السودان، أمس السبت، عن تشكيل “الحركة الثورية لشرق السودان”، وقال مبارك أحمد حميد بركي، رئيس الهيئة السياسية للحركة الثورية لشرق السودان، إنهم يؤكدون موقفهم الداعم للقوات المسلحة.

واضاف خلال مخاطبته تدشين الحركة :”لن يستطيع أحد أن يفرض وصايا علينا او يحرمنا حقوقنا” وقال إن حقوقنا خط احمر وسندافع عنها بالقوة لو اضطررنا إلى ذلك ” واشار إلى أن مناطقهم في إشارة إلى القرى التي يثطنها الرشايدة لا يتوفر بها ابسط مقومات الحياه.

وشهد شرق السودان تشكيل عدد من الحركات والمليشيات منذ اندلاع الحرب، حيث فُتحت معسكرات تدريب في دولة إرتريا المجاورة، وأعلن بعضها الانخراط في صفوف الحرب الدائرة، بينما لا تزال قوى أخرى ترفض أي مشاركة فيها.

وأشار بركي إلى مرارات تاريخية تتمثّل في عدم الحصول على أبسط مقومات الحياة، مضيفًا: “لكننا قدّمنا المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية.”
وأضاف: “لم نحمل السلاح ضد الدولة إلا دفاعًا عن أعراضنا وبلادنا، منذ بدء تكوين المقاومة الشعبية، ومرورًا بإنشاء قوات درع شرق السودان، حتى الإعلان اليوم عن الحركة الثورية لشرق السودان.”

وقال مبارك أحمد حميد بركي إن ما حدث في مدينة الفاشر من ظلم وانتهاكات جسيمة وقتل، دعاهم إلى الشروع في حمل البندقية مجددًا، لإسناد القوات المسلحة في معركتهم المصيرية.

اختلالات

من جانبه، قال عبد الله أوبشار، مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا، في لقاء نظّمه مؤتمر البجا يوم الخميس الماضي، إن هناك اختلالات كثيرة تُمارَس على أهل الشرق من قيادة الدولة.

وطالب بإشراك أهل شرق السودان في كابينة قيادة القوات المسلحة، وتطبيق النظام الفيدرالي.
وانتقد منع جهاز المخابرات إقامة ورشة تشاورية بين قيادات شرق السودان كانت تنظّمها منظمة “بروميديشن”، كما أشار إلى مساعي السلطات لمنع لقاء نظّمه مؤتمر البجا الأسبوع الماضي.

وأكد أوبشار أن شرق السودان استضاف قيادة الدولة لنحو ثلاث سنوات، لكنه لم يجد منها أي تعاون أو تشاور مع قياداته.
وقال إن العقلية التي تحكم الدولة السودانية منذ الاستقلال ما زالت تنظر تحت قدميها، رغم اندلاع الحرب في 15 إبريل.

وأكد ضرورة إحداث تغيير جذري، مبينًا أن السودان الذي تتحكم فيه الخرطوم بعيدًا عن إشراك الأطراف المختلفة قد انتهى، ولا يمكن القبول به بعد الآن.

وأضاف أوبشار أن الإقصاء يولّد الإقصاء، ويزرع الغبن والبغضاء بين المجتمعات، مشيرًا إلى أن الخلافات في شرق السودان صنعتها دوائر أمنية ومخابراتية.

وشدّد على أهمية التماسك بين الحركات الثلاث: مؤتمر البجا، والحركة الوطنية، وقوات تحرير شرق السودان، معتبرًا ذلك أكبر دافع لتماسك مجتمع شرق السودان.

Welcome

Install
×