مناوي: مخابرات خارجية قطعت الاتصالات بين الفاشر وغرف القيادة

بورتسودان :29 أكتوبر 2025 : راديو دبنقا

اتهم مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان أجهزة مخابرات خارجية لم يسمّها قال بانها قطعت الاتصالات العاملة عبر الأقمار الصناعية بين القوات المقاتلة في الفاشر وغرف القيادة في المدن الأخرى.

وقال مناوي في خطاب وجهه للسودانيين مساء الثلاثاء ان( الفاشر لم تكن لتسقط لولا تسخير دول العدوان لكل الإمكانيات المادية واللوجستية والاستخباراتية، لدرجة انها استعانت بأجهزة المحابرات في محيط الإقليم لقطع كل أجهزة الاتصالات الحديثة التي تعمل بالاقمار الصناعية جتي انقطع التواصل بين القوات المقاتلة في الفاشر وغرف القيادة في المدن الأخرى.) واعترف مناوي بانها نجحت في ذلك ولكنه شدد بانها ( لن تنجح بعد قليل .)

واعترف مناوي في خطابه أيضا بوجود أخطاء وإخفاقات قال ان ( الجميع يتحملها وعلينا إصلاح أي أخطاء بشكل صارم لحماية البلاد من الغزو.) على حد تعبيره

وأوضح مناوي أن الدعم السريع أصبحت قوات هشّة، حيث قُتل كل قادتها، مما جعلها تعتمد على المرتزقة وسلاح المسيّرات، الذي قال إنه يُدار من الخارج، إضافة إلى تكنولوجيا تعطيل أجهزة الاتصال عبر الاستعانة بأجهزة المخابرات الخارجية.

واكد ان الفاشر لم تنكسر ،( بل وقفت على رمادها شامخة، تصنع من الألم سيفاً، ومن الدمار عزيمة للانتصار القادم.) وأضاف (أحياناً، ننحني أمام العواصف، لكن أمام الأحقاد لا ننكسر.) وتابع قائلا (لا يوجد حقد ووحشية ترتبط بالإنسانية أكثر من ذبح مواطن في الشوارع العامة بمدينة نيالا احتفاء)ً باستيلاء الدعم السريع على الفرقة السادسة في الفاشر. وأوضح قوات الدعم السريع روجت لمجازرها القادمة قبل أكثر من أسبوع، محذرة مقاتليها من تصوير الأفعال الإجرامية، في محاولة لطمس الحقيقة ودفن الشهود مع الضحايا.

وقال مناوي ان مرحلتنا القادمة تتطلب الاستنفار من داخل وخارج الحدود، لإنهاء ما اسماه بآلة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي

مناوي باستمرار القتال ضد الدعم السريع لاستعادة كامل أراضي السودان، مشددًا على أن دارفور جزء أصيل من السودان.وشدد (لسنا دعاة حرب، لكننا تعلمنا أن السلام لا يُمنح كهبة، بل يُصنع بالصمود وبالكرامة) وأضاف (لضمان وحدة السودان، يجب هزيمة الأداة التي تستغلها القوى الساعية للاحتلال، وهي الدعم السريع. وهذه معركة وجودية لا تقف عند سقوط مدينة واحدة)

ووجه مناوي رسالة الى العالم،قائلا (صمتكم لن يمحو الحقيقة، فالفاشر تنادي والحق لا يموت.) وأضاففي هذا الخصوص (لقد لحق صمتكم العار في صدر التاريخ، وسيبقى شاهداً على زمن تخلى فيه العالم عن إنسانيته، حين كانت الأرواح تُزهق والمدينة تُستباح)