لقطة شاشة من فيديو لعمليات اعدام حديثة لمواطتين مدنيين فارين من الفاشر

أمستردام :29 أكتوبر 2026 : راديو دبنقا ووكالات
فر نحو 26 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة من مدينة الفاشر وهم في حالة من الرعب فيما يظل آلاف المدنيين عالقين داخل المدينة “دون خيارات تذكر”.و كشفت في هذا الجانب تنسيقية لجان المقاومة الفاشر في بيان مساء الثلاثاء ان كل الجرحى والمصابين داخل المستشفى السعودي وعنابر درجة اولي والجامعة والداخلية قد تم تصفيتهم جمعيا من قبل ما اسمته بمليشيات الجنجويد بطرق بشعة ، حيث جري قتلهم وهم بين الحياة والموت في زمن لم يعد فيه للإنسانية مكان حسبما جاء في البيان

في السياق قالت مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الفرعي في بورتسودان، جاكلين ويلما بارليفليت في مؤتمر صحفي عقد في جنيف يوم الثلاثاء إن الفارين من الفاشر واجهوا نقاط تفتيش مسلحة، وتعرضوا “للابتزاز، والاعتقالات التعسفية، والاحتجاز، والنهب، والمضايقة، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أثناء محاولتهم الوصول إلى بر الأمان .

نساء فارون من الفاشر معاناه لاتوصف : وسائل التواصل الاجتماعي

وأكدت خلال إحاطتها للصحفيين عبر الفيديو الإبلاغ عن انتشار الاعتداءات الجنسية ضد النساء والفتيات على يد الجماعات المسلحة أثناء الهجمات وأثناء فرارهن، إلى جانب تقارير عن عمليات إعدام مروعة في الفاشر كما أعربت عن قلق المفوضية البالغ إزاء محنة الفئات الضعيفة الأخرى، بمن فيهم الأشخاص من ذوي الإعاقة وحثت بشدة جميع الأطراف على الامتناع عن ممارسة العنف، وخاصة الهجمات ضد المدنيين على طول طرق النزوح. وأكدت ان من الواجب عدم استهداف المدنيين مطلقا، وضمان مرورهم الآمن

ودعت المسؤولة الأممية إلى توفير ممرات آمنة وفورية ودون عوائق للجهات الإنسانية الفاعلة من أجل الوصول إلى المحتاجين، مؤكدة أن “الامتثال للقانون الدولي الإنساني واجب وليس خيارا”. وأوضحت إن انقطاع الاتصالات بشكل كبير جعل من الصعب الحصول على آخر المعلومات من المدنيين الذين ما زالوا في الفاشر، كما أن انعدام الأمن الحالي يواصل إعاقة سبل الوصول، “مما يحول دون إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المحاصرين في المدينة دون طعام وماء ورعاية طبية”.

وأفادت المفوضية وشركاؤها بحسب موقع اخبار الأمم المتحدة بوصول عائلات إلى طويلة من الفاشر، وهم يعانون من سوء التغذية والمرض والصدمات النفسية جراء رحلتهم المحفوفة بالمخاطر، وخاصة الأطفال. وأكدت أنها تقدم مساعدات إغاثية وخدمات أساسية للأسر النازحة، بما في ذلك المأوى والضروريات والمساعدة النقدية، وهناك مزيد من المساعدات التي تنتظر تأمين ممرات آمنة لها.

إدانة من المجتمع الإنساني

في غضون ذلك، أدان المجتمع الإنساني في السودان بأشد العبارات “الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على المدنيين والبنية التحتية المدنية والعاملين في المجال الإنساني في الفاشر وما حولها”.وأعرب الفريق الإنساني التشغيلي في السودان في بيان له عن “صدمته” إزاء التقارير الموثوقة عن انتهاكات واسعة النطاق، مضيفا أن المستجيبين المحليين في خطر شديد، “مع تقارير عن اعتقال أو مقتل بعضهم”.

وفي نيويورك قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن المنظمة وشركاءها ما زالوا ملتزمين بتوسيع نطاق الدعم في جميع أنحاء دارفور “وإعادة ترسيخ وجودهم الميداني [في الفاشر]، عندما يكون ذلك ممكنا”. إلا أنه أشار إلى أن الوصول إلى المدينة لا يزال محظورا، وأن “القدرة الإنسانية تتقلص باستمرار مع تزايد الاحتياجات”.

وحث المتحدث باسم الأمم المتحدة المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، ولضمان مرور آمن للعاملين الإنسانيين في السودان، والوصول الإنساني إلى الأشخاص المحاصرين في الفاشر، بالإضافة إلى زيادة التمويل لدعم العمليات الإنسانية في المدينة وفي أماكن أخرى من البلاد.
وأضاف: “نؤكد مجددا على ضرورة حماية المدنيين أينما كانوا، سواء قرروا البحث عن الأمان أو اضطروا إلى البقاء”.

اطفال فارين من الفاشر انهكهم التعب والارهاق : وسائل التواصل الاجتماعي

Welcome

Install
×