الاتحاد الأوروبي يطالب بحكم مدني حقيقي ومستقل في السودان

أمستردام – 21 أكتوبر 2025 – راديو دبنقا
حدّد مجلس الاتحاد الأوروبي أربعة مطالب رئيسة لأطراف الحرب في السودان، تتمثل في: الانخراط في مفاوضات لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالوصول إلى حكم مدني حقيقي، وتعزيز المساءلة.

وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي موافقته على استنتاجات بشأن الحرب في السودان، مؤكدًا استعداده لتوظيف جميع أدوات السياسة الخارجية المتاحة وتكثيف استخدامها، بما في ذلك التدابير التقييدية المحددة الأهداف، للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في السودان.

وحمل المجلس القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والجهات الداعمة لهما، المسؤولية الأساسية عن استمرار النزاع، مطالبًا بإنهائه بشكل عاجل.

أربعة مطالب

حدد البيان مطالب واضحة لجميع أطراف النزاع، وهي:المشاركة البناءة في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
، والانخراط في عملية وساطة سلام شاملة وذات مصداقية تؤدي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية.وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وبشكل مستدام، مع حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان. بجانب تقديم التزامات موثوقة من أطراف النزاع لتسهيل قيام حكم مدني شامل وتمثيلي ومستقل حقيقي.
كما طالب المجلس باستعادة وتعزيز سيادة القانون والمساءلة واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتحقيق العدالة في السودان.

قلق إزاء وحدة السودان

أكد المجلس أن الصراع في السودان يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء وحدة السودان وسلامة أراضيه واستقراره، مشيرًا إلى أنها تُواجه خطرًا داهمًا في ظل تزايد الانقسامات السياسية والعرقية، والتي تفاقمت بظهور هياكل حكم موازية.

وأكد الاتحاد الأوروبي رفضه لأي محاولة لتقسيم السودان.

كما أعرب عن استعداده لزيادة مشاركته مع أطراف الصراع، شريطة أن يكون هناك تقدم موثوق نحو تحقيق المطالب الرئيسة التي حددها الاتحاد الأوروبي.

صوت واحد

بصفته رئيسًا مشاركًا لمؤتمري باريس ولندن بشأن السودان والدول المجاورة له، جدّد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم الشعب السوداني والقيام بدور فاعل في معالجة النزاع بطريقة شاملة.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيظل مشاركًا فاعلًا، بما في ذلك على أعلى المستويات.

وشدد المجلس على أن الاتحاد الأوروبي سيعمل بصوت واحد، معززًا صيغًا شاملة، ومضمنًا التنسيق الكامل مع الجهات الفاعلة ذات التوجهات المماثلة.
واختتم الاتحاد الأوروبي بالتأكيد على الحقوق الأصيلة للشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة، مجددًا التزامه الراسخ بمساندة السودان في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وتحقيق الاستقرار الدائم والديمقراطية والازدهار المستدام.