منظمات دولية تمتنع عن دعم العودة الطوعية للاجئين السودانيين في ليبيا

طرابلس – 20أكتوبر 2025م

قال سفير جمهورية السودان لدى دولة ليبيا، الدكتور إبراهيم محمد أحمد، إن بعض الجهات اعتذرت عن تقديم الدعم لبرنامج العودة الطوعية للسودانيين في ليبيا بسبب بسبب نقص التمويل والحاجة إلى ضمانات أمنية لعودة آمنة إلى البلاد.

و استعرض السفير ،  في تنوير بفندف المهاري بطرابلس، بحضور عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، وممثلي البعثات الدبلوماسية، وأعضاء الجالية السودانية، وعدد من الإعلاميين.، جهود السفارة السودانية في ليبيا بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل تنظيم برامج العودة الطوعية للمواطنين السودانيين.

وكانت القنصلية السودانية في ليبيا قد خصصت في اغسطس الماضي منصة الكترونية لتسجيل السودانيين الراغبين في العودة الطوعية وأعلنت حينها أن باب التسجيل سيغلق في 25 سبتمبر الماضي وقالت غن 50 الفا من ابناء الجالية سجلوا للعودة خلال ايام من انطلاق المنصة.

واشاد السفير في التنوير الذي رصده راديو دبنقا بموقف حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، واصفاً إياه بـ”المنضبط والمسؤول تجاه الوضع في السودان”، وأعرب عن تقديره الدور للإنساني الذي قامت به طرابلس في استقبال السودانيين الفارين من الحرب.

تطورات سياسية

وعلى الصعيد السياسي استعرض السفير خلال اللقاء موقف السودان من مبادرة الرباعية الخاصة بدعم جهود الحل السياسي، إلى جانب موقف الحكومة من قرار تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، مؤكداً أن الحكومة السودانية تعمل بجدّ من أجل استعادة عضويتها واستئناف دورها في المنظومة الإفريقية.

و طالب السفير إبراهيم محمد أحمد الاتحاد الإفريقي برفع تعليق عضوية السودان، ودعا إلى تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية واتهمها بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المدنيين ومؤسسات الدولة.

كما تناول جهود مجلس الوزراء برئاسة البروفيسور كامل إدريس، الذي  قال إنه وضع رؤية واضحة لاستعادة الأمن والاستقرار وإعادة بناء ما دمرته الحرب.

وحول الحكومة التي جرى الإعلان عنها في نيالا، قال السفير إنها لاقت رفضاً واسعاً من سكان المدينة ومن الشعب السوداني والمجتمعين الإقليمي والدولي.

تفاصيل الأوضاع الميدانية

وبشأن التطورات الميدانية قال السفير أن الجيش السوداني تمكن من استعادة مساحات واسعة من الأراضي، ويستعد لفك الحصار عن مدينة الفاشر، واتهم قوات الدعم السريع بأنها  تسببت في تدمير البنى التحتية من مستشفيات ومرافق خدمية ومتاحف وسجلات مدنية ووزارات، ونهبت مقرات البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وارتكبت أعمال سلب ونهب وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين.

واتهم السفير السوداني الإمارات بدعم قوات الدعم السريع  كما اشار إلى مشاركة خبراء كولومبيين في الحرب الدائرة يقدر عددهم بأربعين  شخصا. وقال إن القوات المسلحة تمكنت من تدمير طائرة إماراتية في مطار نيالا كانت تحمل أسلحة وخبراء أجانب، بينهم كولومبيون واعتبر ذلك يانتهاكاً لسيادة السودان وتهديداً للأمن الإقليمي.

وظلت قوات الدعم السريع تنفي هذه الاتهامات كما نفت الامارات مساندتها ودعمها ومساندتها لقوات الدعم السريع.