القوات المسلحة تشن غارات جوية على الجنينة وسرف عمرة والزُرق بدارفور

الجنينة:19 اكتوبر 2025:راديو دبنقا
شنت القواتُ المسلحةُ، اليومَ الأحد، غاراتٍ جويةً على مدينةِ الجنينة بغرب دارفور، وسرف عمرة، والزُرق بشمال دارفور.
ووفقًا لمصادرَ متطابقةٍ، فإنَّ قصفَ الجنينة جرى بواسطةِ طائرةٍ مسيّرةٍ، واستهدف مقرَّ أمانةِ الحكومة، مما تسبَّب في مقتلِ عسكريين ومدنيين. كما أظهرت مقاطعُ فيديو جرى تداولُها على نطاقٍ واسعٍ تصاعدَ سحبِ الدخان الكثيفة جرّاء القصف. وأشارت التعليقاتُ المصاحبةُ لمقاطعِ الفيديو إلى أنَّ الهجومَ بالطائرةِ المسيّرةِ استهدف مخزنًا للذخيرة.
وأدان مجلسُ وزراءِ حكومةِ تأسيسٍ وتحالفُ السودان التأسيسي، في بيانين منفصلين، الهجماتِ بالطائراتِ المسيّرةِ التي شنّها الجيشُ على الجنينة بغرب دارفور، والزُرق، وسوقِ منطقةِ سرف عمرة بولاية شمال دارفور. وأشار البيانان إلى أنَّ الغاراتِ أدّت إلى مقتلِ وإصابةِ العشراتِ من المدنيين العُزّل، معظمُهم من النساءِ والأطفال.
وقال مجلسُ وزراءِ حكومةِ تأسيسٍ إنَّ استهدافَ المدنيين عبرَ هجماتِ الطيرانِ المسيّرِ على المناطقِ المأهولةِ والأسواقِ والمنشآتِ المدنيةِ يؤكّد أنَّ تنفيذَ هذه الاعتداءاتِ المتكرّرةِ يتمُّ بأوامرٍ مباشرةٍ من قياداتِ تنظيمِ الحركةِ الإسلامية. وأشار إلى سقوطِ مئاتِ القتلى والجرحى، ووصف ما جرى بأنَّه جرائمُ إبادةٍ جماعيةٍ صريحةٌ تُنفَّذ بطريقةٍ انتقائيةٍ ضدَّ المكوّناتِ الأهليةِ والمجتمعيةِ في إقليمي دارفور وكردفان.
ودعا المجلسُ المجتمعَ الدوليَّ والمنظماتِ الإقليميةَ والهيئاتِ المعنيةَ بحقوقِ الإنسان إلى إدانةِ هذه الجرائمِ الشنيعة، والتحرّكِ الفوريِّ لوقفِ الاعتداءاتِ المتكرّرةِ على المناطقِ المأهولةِ بالسكان، والتي تخلو من أيِّ وجودٍ عسكريٍّ، إذ يُشكّل ذلك انتهاكًا صارخًا للقانونِ الدوليِّ واتفاقياتِ جنيف.
وتوعّد المجلسُ بملاحقةِ المتورطين في هذه الجرائمِ قانونيًا. ومن جانبه قال الناطقُ الرسميُّ باسمِ التحالف إنَّ استخدامَ ذريعةِ “حواضنِ الدعم السريع” بات غطاءً مكشوفًا لاستباحةِ أرواحِ الأبرياء، ومحاولةً يائسةً لإخمادِ إرادةِ التغييرِ والسِّلمِ التي نادت بها ثورةُ ديسمبرَ المجيدة.
من جانبه أدان رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور يوسف إدريس يوسف إنابة عن حكومة الولاية استهدف طيران الجيش لمقر امانة الحكومة بولاية غرب دارفور واصفا استهداف المؤسسات المدنية والمدنيين بجرائم حرب مخالفة للقوانين الدولية .