اعتقال قيادي في حزب الأمة القومي بشمال كردفان

نائب رئيس حزب الأمة القومي بشمال كردفان صديق غندور الذي جرى اعتقاله الاسبوع الماضي-حزب الأمة القومي
الأبيض – بورتسودان – أم درمان: 19 أكتوبر 2025 – راديو دبنقا
أدان حزب الأمة القومي اعتقال نائب رئيس الحزب بولاية شمال كردفان، صديق غندور، أثناء توجهه إلى مدينة الأبيض قادمًا من بارا، دون إبداء أي أسباب.
وقالت الأمانة العامة للحزب في بيان إن السلطات لم تكشف حتى الآن عن مكان احتجازه، كما لم يُسمح لأسرته بزيارته أو التواصل معه.
واعتبر الحزب الاعتقال امتدادًا لنهج الاستهداف الممنهج الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ضد قيادات وكوادر الحزب والقوى السياسية الوطنية، مطالبًا بإطلاق سراحه فورًا.
ملابسات الاعتقال
قالت الناشطة رانيا غندور، في صفحتها على موقع فيسبوك، إن اعتقال عمها صديق غندور تم من موقف التاكسي في بارا، يوم الثلاثاء الماضي الخامس عشر من أكتوبر، بواسطة أحد منسوبي الحركة الإسلامية في بارا، بطريقة وصفتها بأنها تفتقر إلى الاحترام.
وأشارت إلى أنه نُقل بواسطة الشخص نفسه إلى مكتب الأمن السياسي بمدينة الأبيض، حيث أُطلق سراحه في اليوم نفسه لعدم وجود تهمة، إلا أن الشخص الذي اعتقله أصر على نقله إلى بارا، حيث تم تسليمه للخلية الأمنية بالمدينة، مؤكدة أنهم لا يعلمون عنه شيئًا منذ تلك اللحظة.
وأضافت: “تهمته الأساسية أنه لم يغادر مدينة بارا عندما عجز الجيش عن حماية المدينة وسكانها من بطش الجنجويد لأكثر من عامين، وظل يقيم في منزله طوال فترة سيطرة الجنجويد على المدينة.”
وأوضحت أن عمها معلم ومدير سابق للتعليم المتوسط في مدينة بارا، وخليفة للطريقة التجانية، ونائب رئيس حزب الأمة في شمال كردفان، ورئيس الحزب في مدينة بارا، مشيرةً إلى أن اعتقاله يأتي في إطار تصفية حسابات سياسية تحت ذريعة التعاون.
وأكدت أنه أحد رموز المدينة، وأنه مريض في السبعين من عمره، وقد مُنع التواصل معه، محذّرةً من أن حياته في خطر حقيقي.
اختفاء قسري لمواطن في أم درمان
كشفت مجموعة محامي الطوارئ عن مرور 13 شهرًا على اختفاء المواطن مصطفى كمال بشير قسرًا، منذ اعتقاله تعسفيًا بتاريخ 7 سبتمبر 2024 واحتجازه في مقر الخلية الأمنية بأم درمان، دون أي أمر قبض أو مسوّغ قانوني.
وأشارت المجموعة إلى انقطاع التواصل معه وإنكار الجهة المعنية وجوده لديها، كما نفت السلطات في معتقل سوركاب صحة المعلومات التي ترددت عن وجوده هناك، معتبرةً ما جرى جريمة اختفاء قسري مكتملة الأركان.
استمرار اعتقال متطوع في بورتسودان منذ نحو شهرين
في ولاية البحر الأحمر، كشفت أسرة المعتقل برير التوم عن استمرار اعتقاله منذ 24 أغسطس دون أي إجراءات قانونية واضحة، معربةً عن قلقها بشأن وضعه القانوني وصحته وسلامته.
وأضافت الأسرة: “لم ترد حتى الآن أي معلومات رسمية بشأن محاكمته أو فتح بلاغ ضده أو تحديد موعد لإطلاق سراحه.”
وأكدت أن حسابه على موقع فيسبوك تم اختراقه، وأن ما يُنشر عليه حاليًا لا يعبر عنه ولا يمثل مواقفه أو أقواله بأي شكل من الأشكال، داعيةً إلى عدم تداول أي منشورات من حسابه.
وطالبت الجهات المعنية بالإفراج الفوري عنه أو توضيح وضعه القانوني بشكل رسمي وعادل، التزامًا بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وضمانًا لحقه في الحرية والأمان.
الإفراج عن شباب بعد نشر قصتهم في راديو دبنقا
أفرجت السلطات في ولاية نهر النيل عن مجموعة من الشباب بعد أن قضوا عدة أشهر في سجن مدينة أبو حمد بتهم تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وقال والد أحد الشباب المفرج عنهم، أحمد آدم، إن إطلاق سراح أبنائهم جاء بعد أيام من نشر راديو دبنقا لقضيتهم.
وأوضح في تصريح لـ”دبنقا” أن السلطات أطلقت سراح أبنائه بدر الدين أحمد آدم، وإبراهيم آدم إبراهيم، وأحمد سليمان إبراهيم، وموسى أمين إبراهيم، وقاسم أحمد محمد، برفقة 20 آخرين كانوا معتقلين معهم في سجن أبو حمد، مشيرًا إلى أنهم خرجوا في حالة صحية صعبة بعد فترة احتجاز امتدت لأكثر من ستة أشهر، مبينًا أنهم تركوا عشرات الشباب داخل المعتقل.
وأعرب آدم عن شكره لكل من تضامن معهم وساهم في نشر قصتهم، قائلاً إن الإفراج جاء بعد متابعة إعلامية وجهود إنسانية متواصلة، مضيفًا أن أبناءهم ما زالوا يعانون من الإرهاق والتعب ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.