توقف مصنع الاوكسجين في غرب دارفور وضوابط لحماية الموسم الزراعي بالولاية

مصنع الأكسجين في مستشفى الجنينة الذي توقف عن العمل- غرفة طوارئ غرب دارفور -الجنينة
الجنينة: 13 اكتوبر 2025: راديو دبنقا
أعلنت غرفة طوارئ الجنينة عن توقف مصنع الأكسجين الوحيد في ولاية غرب دارفور، الذي يزوّد مستشفى الجنينة والمستشفيات الريفية والخاصة بالأكسجين، مؤكدة في ذات الوقت أن هناك جهوداً جارية لإصلاحه من المنظمات الدولية العاملة في الولاية.
وقالت الغرفة في بيان امس الأحد إن مجموعة من الأطباء بادروا بالاتصال بالمنظمات الدولية لمعالجة الأزمة، وقد استجابت منظمة “اليونيسف” وتعهدت بإصلاح المصنع عبر منظمة (أنترسوس).
واوضح البيان الذي اطلع عليه راديو دبنقا أن المهندس المكلّف بإصلاح المصنع وصل إلى العاصمة التشادية انجمينا وهو في طريقه إلى الجنينة لبدء أعمال الصيانة وإعادة تشغيل المصنع في أقرب وقت ممكن.
وقدمت غرفة الطوارئ شكرها للأطباء الذين بادروا بالتحرك، ولمنظمة الصحة العالمية التي نسّقت الجهود بين الأطراف، مما أدى إلى تسريع استجابة “اليونيسف”.
يذكر ان مصنع الاوكسجين بمدينة الجنينة تعتمد عليه المرافق الصحية بالولاية بشكل كامل في توفير الأكسجين اللازم للمرضى، كما ظل يمد المستشفيات بولايات دارفور الاخرى التي توقفت فيها مصانع الاوكسجين بسبب الحرب.
ضوابط لحماية الموسم الزراعي
أعلن رئيس الإدارة المدنية بالولاية التجاني كرشوم عن ضوابط صارمة لحماية الموسم الزراعي، تشمل تنظيم حركة الماشية وفرض عقوبات على المتسببين في إتلاف المحاصيل، مشدداً على أن الأمن خط أحمر وأن حماية الموسم الزراعي مسؤولية جماعية.
وأوضح كرشوم خلال زيارته لمحلية سربا امس الاحد أن الزيارة تهدف لتقييم الوضع الأمني والموسم الزراعي، مشيراً إلى تحسن الأوضاع وعودة الأسواق والخدمات في المحلية بعد فترة من التدهور بسبب الحرب.
وقال كرشوم إن السلطات حددت زمن الطلقة حتى 15 يناير، وأن أي ماشية تدخل الأراضي الزراعية قبل هذا التاريخ سيُعاقَب مالكها بالسجن لعام وغرامة مالية، مؤكداً أن الزراعة والإنتاج هما السبيل لمحاربة المجاعة وتأمين لقمة العيش.
وأشار إلى أن الإدارات الأهلية تبرأت في وقت سابق من المجرمين وسلمت وثيقة للجنة أمن الولاية، مؤكداً أن المجرم لا قبيلة له وأن استقرار الموسم الزراعي يمثل أولوية للحكومة والمجتمع الولاية. وشدد رئيس الإدارة على أن الأمن يمثل خطاً أحمر وأن تأمين المواطنين يتقدم على كل اعتبار، واضاف: الأمن عندنا يمثل خط أحمر، وسنعمل على محاربة المجرم.
كما دعا كافة المكونات المجتمعية الرحل والمستقرين والقيادات المحلية إلى التعاون من أجل إعادة النازحين وفتح الأسواق وتشغيل المستشفى والمدارس وإصلاح الطرق، باعتبار ذلك شرطًا لاستدامة الموسم الزراعي وتوفير لقمة العيش، وقال لن نستطيع توفير لقمة العيش للمواطنين إلا بالزراعة وبالإنتاج لذلك الزراعة هذه مسؤوليتكم كلكم تحافظوا عليها.