ارتفاع أسعار علاج حمى الضنك يضاعف معاناة المرضى في الخرطوم

الخرطوم: كمبالا: 17سبتمبر 2025: راديو دبنقا

شكا مواطنون في الخرطوم من الارتفاع الكبير في أسعار أدوية حمى الضنك، خصوصاً المحاليل الوريدية (البندول) التي تتراوح أسعارها بين 3 و4 آلاف جنيه للمحلول الواحد، في وقت يصف فيه الأطباء ما بين 10 إلى 15 محلولاً للمريض بحسب حالته، مما يضاعف من معاناة الأسر محدودة الدخل.

وقال الناشط المجتمعي مصعب الجاك لـ”راديو دبنقا” إن الإصابات بحمى الضنك والملاريا تتزايد بشكل يومي في الخرطوم، مشيراً إلى أن غالبية من يخضعون للفحص الطبي يكتشف إصابتهم بأحد المرضين، بينما تصل بعض الحالات المستشفيات في مراحل متقدمة مصحوبة بانخفاض في الصفائح الدموية، ما يزيد من خطورة المضاعفات ويؤدي أحياناً إلى الوفاة.

وأوضح الجاك أن مستشفى محمد الأمين خصص قسماً كاملاً لاستقبال المصابين بحمى الضنك، إلى جانب مستشفيات أمدرمان، النو، وبر الولدين، لافتاً إلى أن الأدوية متوفرة، غير أن ارتفاع أسعارها يمثل العقبة الأكبر أمام المرضى، خاصة في مدينة بحري حيث أطلق الأهالي نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل وتوفير المحاليل الوريدية.

وأكد أن منطقة شمبات سجلت حالتي وفاة بسبب حمى الضنك نتيجة الحاجة الماسة إلى صفائح دموية، مبيناً أن استخراج صفيحة واحدة يتطلب التبرع بأربع زجاجات دم.

حملات بدون جدوى

وانتقد الجاك حملات الرش التي نفذتها وزارة الصحة الاتحادية ووصفها بأنها “دون جدوى”، مؤكداً أنها لم تؤثر في تقليل كثافة البعوض سواء عبر الرش الجوي أو الأرضي. كما أشار إلى أن مياه الأمطار أسهمت في تفاقم الأزمة، إلى جانب انتشار أماكن تخزين المياه في الأحياء، ” البراميل الاذيار الصهاريج” ما وفر بيئة مناسبة لتكاثر يرقات بعوض الضنك التي تحتاج إلى مياه نظيفة.

وأكد أن المرض انتشر على نطاق واسع، حتى باتت أسر كاملة تصاب في الوقت نفسه بحمى الضنك أو الملاريا، مشيراً إلى أن جميع أفراد أسرته المكونة من ستة أشخاص، بمن فيهم هو نفسه، مصابون الآن وطريحو الفراش.