معارك في أربع محاور بشمال كردفان وتراجع حدة القتال في الفاشر

خريطة توضح مناطق المعارك في شمال كردفان اليوم-تحرير:راديو دبنقا

الأبيض – الفاشر: 17 سبتمبر 2025 – راديو دبنقا
تصاعدت حدة القتال في شمال كردفان في أربع محاور، بينما شهدت مدينة الفاشر اشتباكات محدودة في عدد من المحاور مع استمرار القصف المدفعي.

وقالت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، إنها صدت هجوماً على منطقة رهيد النوبة بشمال كردفان.


وأشارت إلى مقتل عدد كبير من قادة قوات الجيش والاستيلاء على مركبات وكميات من الأسلحة والعتاد الحربي. فيما تداولت وسائل التواصل خبراً عن مقتل ضابط برتبة عقيد خلال معارك شمال كردفان.

وقالت مصادر ميدانية مقربة من الجيش إنها صدت هجوماً على منطقة “عد السدر”القريبة من جبرة الشيخ. وكان الجيش قد سيطر على منطقة عد السدر مؤخراً.

وكثف الجيش عملياته العسكرية في شمال كردفان مؤخرا وتمكن من السيطرة على مدينة بارا واتجه نحو مدينة جبرة الشيخ.

وتهدف المعارك الدائرة في المناطق المجاورة إلى السيطرة على طريق الصادرات الذي يربط بين الخرطوم وشمال كردفان. كما شهدت محاور بارا وجبرة الشيخ وكازقيل استمراراً للمعارك.

وأكدت مصادر محلية وجود حشود كبيرة للدعم السريع في المناطق الشمالية لمدينة بارا، التي يسيطر عليها الجيش.

هجمات بطائرات مسيرة

من جهة أخرى، قصفت قوات الدعم السريع مساء أمس مخزناً للذخيرة بطائرة مسيّرة داخل الفرقة الخامسة مشاة بمدينة الأبيض، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الجيش.

وأفاد شهود عيان لراديو دبنقا بأن الهجوم استهدف مخزناً للذخيرة تابعاً للدفاع الجوي داخل مقر الفرقة الخامسة، وذلك حوالي الساعة السابعة مساء أمس الثلاثاء. وأوضحوا أن الهجوم تسبب في تدمير المخزن ووقوع قتلى وجرحى في صفوف أفراد الجيش داخل الفرقة، مشيرين إلى هرع عربات الإسعاف إلى مكان الحادث عقب الهجوم.

وفي المقابل، أفادت أنباء عن إسقاط القوات المسلحة بمدينة الأبيض طائرة مسيّرة ثالثة تتبع للدعم السريع مساء الثلاثاء، لتصبح الثالثة خلال يومين، حيث كانت إحداها قد سقطت تجاه منطقة الحمادية، والأخرى بالقرب من منطقة الداجو.

قصف مدفعي في الفاشر


قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن المدينة شهدت اليوم الأربعاء اشتباكات محدودة في عدد من المحاور، لكنها سرعان ما هدأت. وأوضحت أن الهدوء الحذر يسيطر على بعض الجبهات منذ ذلك الحين. وأضافت أن القصف المدفعي المكثف من قبل الدعم السريع لا يزال متواصلاً، حيث تُستهدف الأحياء السكنية.

من جهتها، دشنت غرفة طوارئ القطاع الغربي في الفاشر مطبخاً طارئاً يستمر 10 أيام لتقديم وجبات عاجلة للأسر الأكثر تضرراً. وناشدت الغرفة الجهات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ الأرواح.

كما دق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ناقوس الخطر إزاء تصاعد العنف وتزايد الاحتياجات الإنسانية في إقليم دارفور.

وفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تُشير التقارير الواردة عن قتال عنيف أمس في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة إلى تصعيد جديد في حصار طال أمده.

ويُحذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن هذا العنف الأخير يُفاقم الأثر المُدمّر أصلاً للهجمات المُستمرة على مُخيّم أبو شوك للنازحين، حيث يستمر النزوح رغم غياب طرق آمنة للخروج من المنطقة ومخاطر الحماية الشديدة، وذلك وفقاً لمعلوماتٍ اطّلعت عليها مصادر محلية ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ويدعو مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مجدداً إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين بشكل عاجل، وإقرار هدنة إنسانية في الفاشر وما حولها، وإتاحة وصول آمن ودون عوائق للمحتاجين، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

Welcome

Install
×