أكثر من 1200 إصابة بالكوليرا و167 وفاة في غرب كردفان

الفولة: 26 أغسطس 2025 – راديو دبنقا
أعلن وزير الصحة بالإدارة المدنية في ولاية غرب كردفان، د. محمد نورين، تسجيل (1,286) حالة إصابة بالكوليرا، بينها (167) حالة وفاة بنسبة بلغت 12.9% منذ بداية تفشي المرض في الولاية أواخر يوليو الماضي.

وأوضح نورين، في مقابلة مع راديو دبنقا، أن محليتي النهود وأبو زبد من أكثر المناطق تضررًا، حيث سجلت النهود وحدها (657) إصابة و(61) وفاة، مشيرًا إلى أن الوباء انتشر في نحو (12) محلية.

وبيّن أن حالات الإصابة بدأت في محليتي أبو زبد والمجلد، ودخلت عبر منطقة النعام الحدودية مع جنوب السودان، مما أدى إلى انتشار المرض بصورة كبيرة. وأضاف أن الحالات امتدت لاحقًا حتى وصلت محلية بابنوسة، وتحديدًا منطقة التبون.

السيطرة على المرض

أشار وزير الصحة إلى أنهم تمكنوا من السيطرة على المرض من خلال التنسيق الجيد مع الشركاء، لكنه أكد أن بعض المحليات، مثل النهود وأبو زبد، ما زالت تسجل إصابات جديدة.

وأكد أن الوضع الصحي أصبح “أفضل بكثير” بعد وصول إمدادات دوائية عاجلة من منظمة الصحة العالمية وجهات أخرى، بجانب دعم من قوات الدعم السريع. وأضاف أن حملات التثقيف الصحي وإصحاح البيئة متواصلة، بمشاركة لجان الطوارئ المجتمعية ومنظمات محلية وأجنبية.

وناشد الوزير منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية تكثيف التدخلات الصحية والبيئية في الولاية، باعتبارها من أكثر المناطق حاجة للدعم في مواجهة الكوليرا.

عدم توفر الدواء .. التحدي الأكبر

قال الوزير إن التحدي الأكبر كان عدم توفر الإمداد الدوائي الخاص بالكوليرا، مشيرًا إلى تدشين إمداد جديد أمس بدعم من قائد قوات الدعم السريع، بجانب وصول إمداد دوائي من منظمة الصحة العالمية.

وأشار إلى أن التدخل الصحي الكبير في منطقة النعام – المشتركة بين السودان وجنوب السودان – التي كانت تمثل مصدر العدوى، أدى إلى تراجع انتشار المرض. وأضاف أن قوات “اليونسفا” التي تدير المنطقة قدمت دعمًا للعلاج والعزل والتطعيم.

كما أوضح أن العديد من الحملات التثقيفية وحملات النظافة أُطلقت بشراكة مع وزارة الصحة والمنظمات العاملة في غرب كردفان، مؤكدًا على دورها الكبير. وناشد منظمات المجتمع المدني بمزيد من التعاون للتصدي لمثل هذه الأوبئة وتقليل المخاطر والمضاعفات الناتجة عنها.