تحالف جبال النوبة يطالب الجيش بتسليم المناطق للحلو وإبعاد الدعم السريع

أمستردام :11 ديسمبر 2025 : راديو دبنقا
أصدر تحالف قوى جبال النوبة المدنية بياناً هاماً موجهاً للقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عبد العزيز آدم الحلو، يتضمن مقترحاً لنزع فتيل الأزمة ووقف الحرب ومعالجة الأوضاع الأمنية والإنسانية في جبال النوبة/جنوب كردفان.
وشدد البيان الصادر عن المكتب التنفيذي للتحالف بتاريخ 6 ديسمبر 2025 والذي حصل (راديو دبنقا) على نسخة منه شدد على أنه يأتي في ظل التدهور الأمني الحاد الذي يشهده السودان، خاصةً بعد اندلاع حرب 15 أبريل 2023 وما نتج عنها من دمار وفشل في توفير الحماية للمواطنين، مؤكداً على رفض شعب جبال النوبة القاطع لتكرار “تجربة الفاشر” في المنطقة.
وقد تضمن المقترح بنوداً حاسمة تهدف لحماية استقرار الحياة المدنية وسلامة المواطنين في مدن رئيسية مثل (الدلنج، كادقلي، دلامي، هبيلا، لقاوة، والريف الشرقي).
وركز المقترح على بند محوري يهدف لتجنب المزيد من الانتهاكات وحماية المدنيين، وهو إلزام القوات المسلحة السودانية بتسليم المناطق العسكرية في المدن والمناطق المذكورة (الدلنج الكبرى وكادقلي الكبرى والمناطق التي تقع بين المنطقتين) لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة القائد عبد العزيز آدم الحلو.
في المقابل، يتعهد المقترح بأن تضمن الحركة الشعبية سلامة وحماية القوات الأمنية المغادرة إلى مناطق وصولهم عبر ممرات آمنة يتم الاتفاق عليها لاحقاً.
وشملت خارطة الطريق المقترحة عدة بنود أساسية، أبرزها: (الوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين في المناطق المذكورة ، فتح المسارات وضمان انسياب المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق، بمسؤولية مشتركة من الطرفين و التزام الحركة الشعبية بتوفير الحماية الكاملة لمواطني تلك المناطق فضلاً عن إبعاد قوات الدعم السريع بشكل كامل من إقليم جبال النوبة ورفض أبناء المنطقة لوجود “الجنجويد” بأي شكل.
وأكد التحالف أن هذا النداء جاء ثمرة مشاورات واسعة شملت أبناء جبال النوبة في القوات المسلحة والحركة الشعبية، والقيادات السياسية والمدنية والإدارات الأهلية ورموز المجتمع.
وحث تحالف قوى جبال النوبة المدنية الطرفين على الرد بالموافقة على النداء خلال فترة زمنية أقصاها خمسة أيام لتدارك خطورة الوضع على الأرض، مؤكداً حق شعب جبال النوبة الكامل في اتخاذ الموقف المناسب في حال ثبت تقاعس أي من الأطراف والتسبب في انتهاك حقوق الشعب.

وقد أرسل التحالف نسخاً من البيان إلى كل من مكتب القائد العام للجيش السوداني، ومكتب قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، ومكتب قائد قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى قادة التحالفات السياسية (صمود – تأسيس) وقوى المجتمع الدولي والإقليمي.