قتلى وجرحى ونزوح جراء استمرار المعارك في نيالا لليوم الثالث

تواصلت المعارك وتبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع، في نيالا بولاية جنوب دارفور صباح الأحد، لليوم الثالث على التوالي، وبلغت حصيلة القتلى أكثر من 15 قتيلاً على الأقل وسط المدنيين وإصابة العشرات.

وقال مواطنون لراديو دبنقا إن الدعم السريع والجيش تبادلا اطلاق القذائف بصورة عشوائية مما أدى لسقوط القذائف في المنازل والأحياء السكنية كما اشتبك الطرفان أيضاً بالأسحلة الخفيفة والثقيلة داخل عدد من الأحياء.

وكشف طبيب بمستشفى الوحدة جنوب بنيالا لراديو دبنقا عن وصول30 حالة إصابة بطلقات نارية وقذائف مدفعية توفي منها ثلاثة حالات والبقية يتلقون العلاج بالمستشفى.

وقال مواطنون لراديو دبنقا إن معظم الأسر غادرت منازلها في الأحياء التي تشهد سقوطاً للقذائف وانتقلت إلى أماكن أخرى في المدينة أكثر أمناً والى القرى المجاورة.

وأشار مواطنون إلى وصول تعزيزات للدعم السريع قوامها عشرات السيارات محملة بمقاتلين والدخول عبر عدد من الأحياء ، فيما تركز القصف المتبادل على حي تكساس وكرري وحي الوادي غرب والسوق الشعبي وحول قيادة الفرقة السادسة عشر مشاة.

ويوم السبت، تساقطت القذائف على منازل المواطنين باحياء دريج والخرطوم بالليل و السد العالي والنهضة  غرب وحي الوحدة وكرري غرب والمزاد وطيبة.

وأدى سقوط القذائف يوم السبت في مقتل فتاتين شقيقتين، ومقتل ثلاث نساء بحي دريج بجانب مقتل شخصين  بالسد العالي كما قتل شخص بحي كرري غرب.  

وأعلنت قوات الدعم السريع مقتل  43 قتيلاً بينهم 8 أطفال ونساء، واتهمت الجيش بالقصف العشوائي على عدد من أحياء مدينة نيالا (التضامن، تكساس، كرري) خلال ثلاثة أيام.

وتشهد نيالا استمرار للاشتباكات بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع الحرب في ابريل مما أدى لسقوط مئات القتلى والجرحى . وكشفت مفوضية  العون الانساني بجنوب دارفور عن نزوح 296 الف شخص بالولاية منذ اندلاع الحرب في ابريل حتى 6 أغسطس الجاري. بينما كان عدد النازحين قبل الحرب أكثر من 515 الف شخص.