(35) قتيلا و(16) قرية محروقة بغرب دارفور

قالت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور إنها وثقت (١٧) قتيلاً و(١٢) جريحاً من طرفي النزاع في أحداث جبل مون بولاية غرب دارفور التي حدثت الاسبوع الماضي في وقت كشف مفوض العون الإنساني بالولاية عمر عبد الكريم عن ارتفاع عدد ضحايا أحداث جبل مون إلى 35 قتيلاً. و تسببت الأحداث التي وقعت الأيام الماضية في حرق 16 قرية بالكامل وفرار الالاف.

قالت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور إنها وثقت  (١٧) قتيلاً و(١٢) جريحاً  من طرفي النزاع  في أحداث جبل مون بولاية غرب دارفور التي حدثت الاسبوع الماضي في وقت كشف مفوض العون الإنساني بالولاية عمر عبد الكريم عن ارتفاع عدد ضحايا أحداث جبل مون إلى 35 قتيلاً. و تسببت  الأحداث التي وقعت الأيام الماضية في حرق 16 قرية بالكامل .
في الاثناء دشنت مبادرة دعم متضرري جبل مون بغرب دارفور أعمالها في قاعة وزارة المالية بالجنينة وشرعت في حملة جمع تبرعات بإسم القومة لجبل مون  فيما تضامنت قطاعات واسعة من المشاركين في مليونية 25 نوفمبر مع ضحايا  جبل مون بولاية غرب دارفور وحمل عدد من المشاركين في مواكب الخرطوم والولايات لافتات تضامنية مع ضحايا  دارفور وجبل مون ، وتطالب بتقديم الجناة للعدالة . في  السياق قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا" اليوم  الخميس أن الشركاء في المجال الإنساني لم يتمكنوا حتى الآن من التحقق من الوضع أو تقييمه بسبب الوضع الأمني حيث لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى معظم أجزاء جبل مون محدودًا، كما علقت العمليات الإنسانية التي تنفذها الوكالات مؤقتا وتابع " التقارير الأولية تشير إلى احتياجات رئيسية تتمثل في الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والخدمات الصحية".
وافادت "مكتب الشؤون الانسانية في تقرير ها إن صراعا اندلع في 17 نوفمبر بين البدو العرب والمزارعين من قبيلة المسيرية في محلية جبل مون.
وأضاف في بيان " قُتل ما لا يقل عن 43 شخصًا بينهم أطفال، وأُحرقت ونُهبت 46 قرية كما فر حوالي 4300 شخص من منازلهم".
ويحسب المكتب الأممي فإن ما يقدر بنحو 66500 شخص يعيشون في محلية جبل مون ، وأكثر من 43000 شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية ، وفقًا لاستعراض الاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2021.
وأشار الى أن أكثر من 13300 شخص في جبل مون يواجهون أزمة ومستويات أعلى من الأمن الغذائي بين أكتوبر وديسمبر 2021 ، وفقًا لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC).
الى ذلك قال حاتم عبد الله الذي ينشط في مبادرات أهلية لراديو دبنقا  إن  عشرات الآلاف نزحوا  من 35 قرية جراء الأحداث إلى داخل جبل مون و مناطق صليعة وكلبس، وبرك بدولة تشاد المجاورة ، وأشار إلى فقدان 15 طفلاً جراء الأحداث . ونوه إلى نقل 3 من جرحى الأحداث إلى نيالا بينما نقل ثمانية آخرين إلى صليعة . واشار إلى استمرار احتقان الأوضاع في جبل مون والمناطق المجاورة لها  مع وجود حشود وتجمعات مسلحة . موضحاً إن الوضع قابل للانفجار 
من جانبها قالت  لجنة أطباء ولاية غرب دارفور إن الجرحى يتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات الولاية، حيث خضع ثلاتة منهم لعمليات جراحية في مستشفى الجنينة التعليمي.
وحملت اللجنة السلطات الأمنية كامل المسؤولية واشارت إلى أن أحداث العنف الدامية حدثت نتيجة لنشوب صراع مسلح بين مكونات قبلية بالمنطقة.،
في سياق  منصل دشنت مبادرة دعم متضرري جبل مون بغرب دارفور أعمالها في قاعة وزارة المالية بالجنينة الخميس .
وقال حاتم عبد الله إن المبادرة تهدف لجمع تبرعات تحت شعار القومة لجبل مون وأشار إلى تشكيل لجان للقيام بمهام المبادرة .
وناشد رجال الأعمال والخيرين بدعم مواطني جبل مون مشيراً إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون جراء الأحداث .
من جانبها تعتزم هيئة محامي دارفور إطلاق حملة مناصرة لتقديم العون الإنساني للمتأثرين بإنتهاكات حقوق الإنسان بقرى مناطق جبل مون.
ومن القوى السياسية والحركات المسلحة أدان حزب المؤتمر السوداني وحركة العدل والمساواة في بيانات منفصلة أحداث جبل مون . 
من جانبه اتهم تجمع المهنيين تجمع المهنيين السودانيين قوات الدعم السريع بارتكاب المجازر في جبل مون بولاية غرب دارفور .

من جهتها اصدرت لجنة اطباء السودان المركزية بيانا عن الأحداث بولايات دارفور)  هذا نصه :

 

تدور اشتباكات دامية واسعة النطاق بولايات دارفور المختلفة باستخدام السلاح الناري وغيره من الأسلحة على مدى الأسابيع الماضية. وقد نتج عن ذلك عدد كبير من الوفيات والإصابات البليغة، وتدمير وإحراق لقرى وبيوت. أمام صمت وتعتيم أجهزة الدولة الانقلابية.

ورغم الصعوبات البالغة في الوصول إلى المعلومة التي تستوفي معايير الاستقصاء التي تتبعها لجنة أطباء السودان المركزية؛ فنحن بصدد إصدار تقرير ميداني بالأحداث حال اكتمال البيانات والحيثيات التي بحوزتنا.

نتوجه بالنداء لجميع الأهل بدارفور بضرورة تدخل الحكماء لإنهاء هذا النزف في الدم السوداني الغالي، كما نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية للمساعدة في تخفيف حدة الصراع وتحييد القوى والمليشيات المسلحة بما يضمن عدم استخدام السلاح الناري، ونبذ العنف بكافة أشكاله.

إننا إذ نتأسى على الأرواح السودانية العزيزة التي ارتقت جراء هذه الأحداث؛ فإننا نحمل السلطة الانقلابية وأجهزتها العسكرية والأمنية كامل المسؤولية عن كل قطرة دم أُريقت وما زالت تراق في كل شبر من أرضنا، والمسؤولية في حفظ الأمن والسلام بالمنطقة والوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف.
إن السلطات الأمنيه الانقلابية هي المسؤول الأول عن انتشار السلاح بلا وازع وبلا ضمير في كافة أرجاء دارفور، وتسليح جماعات ضد أخرى منذ أزمات بعيدة، مؤكدين أن مثل هذه السلطة لا تليق بحكم متر مربع واحد من أرض السودان، وستسقطها ثورتنا الشعبية السلمية المتحدة عاجلاً دون تأجيل؛ لبناء دولتنا السودانية الحرة العادلة، دولة السلام والإخاء والرخاء والوحدة الوطنية.

 

ستصدر لجنتكم تقريراً بما سيتوفر لديها من بيانات لاحقاً

 

إعلام لجنة اطباء السودان المركزية 
25 نوفمبــــــر 2021