الصحفي فارساب : اصبت بطلقة في الراس وشاهدت الموت امامي

لايزال الصحفى على فارساب يتلقى العلاج جراء تعرضه لاصابة بالغة فى الراس بطلق نارى وكسر فى اليد مع اصابات اخري فى اجزاء متفرقة من جسده

الصحفى على فارساب

لايزال الصحفى على فارساب يتلقى العلاج جراء تعرضه لاصابة بالغة فى الراس بطلق نارى وكسر فى اليد مع اصابات اخري فى اجزاء متفرقة من جسده جراء الضرب المبرح من قبل افراد من الشرطة عقب اعتقاله فى مواكب 17نوفمبر فى المؤسسة بحرى.
وقال الصحفى على فارساب لراديو دبنقا انه اصيب اثناء المظاهرة بشظية رصاص اثناء تغطيته للمظاهرة قبل القاء القبض عليه بواسطة افراد الشرطة.
واوضح فراساب ان المتظاهرين تعرضوا لاطلاق الرصاص الحي بكثافة واثناء محاولتهم التراجع اتخذ ساترا خرسانيا من كثافة الرصاص وكان معه شخص اخر من المتظاهرين .
واوضح ان المتظاهر اصيب بطلق نارى فى الراس وتوفى فى الحال ، كما اصيب هو الاخر فى الراس واوضح انه تراجع مرة اخرى ووجد متظاهرا  اخر مصاب ايضا بطلق ناري  في وضع حرج .
 واوضح انه  حاول مساعدته لكن ثلاثة افراد من الشرطة احدهم يحمل سلاح(كلاشنكوف) داهموه  ، وقام بتصويب فوهة البندقية عليه وامر زملائه بالقبض عليه .
 واوضح ان عملية القبض تم فى حوالى الساعة الثالثة من ظهر يوم 17 نوفمبر حيث ذهب الى خانك لتغطية المظاهرات . 
واشار فارساب الى تعرضه للضرب المبرح بعد اعتقاله من افراد الشرطة حيث انهالوا عليه ضربا باعقاب البنادق،والعصى،والركل بالاحذية فى جميع انحاء جسده وهو ينزف من اصابته بالطلق الناري فى رأسه . 
واوضح ان الضرب كان بصورة بشعة مصحوبة بالفاظ نابية واوضح ان افراد الشرطة قاموا بعدها بتفتيشه وعندما تعرفوا على هويته الصحفيه من البطاقة التى كان بحوزته كثفوا الضرب واقتياده الى شارع اخر حيث تم تقييده من الايدى والارجل والقي به على بطنه علي ظهر عربة بوكس كانت في المكان 
وتابع على فارساب فى افادته لراديو دبنقا انه تم نقله الى عربة بوكس اخري بها مجموعة من المقبوض عليهم بعد فك القيد من يديه .
واوضح ان افراد الشرطة واصلوا فى ضربهم مع التركيز عليه شخصيا حيث كانوا يتحرشون به ويقولون(اين الصحفى ) .
وقال فارساب ان احد افراد شرطة المرور سال عنه وقام بضربه مستخدمة الخوصة .
واشار الى ان عملية الضرب استمر طيلة فترة تواجدهم فى مكان المظاهرة حتى الساعة الثامنة والنصف مساءا قبل اقتيادهم الى مركز شرطة النجدة والعمليات فى المقرن حيث تعرضوا للضرب مرة اخرى على يد افراد الشرطة فى المركز امام ضابط برتبة عميد. 
واوضح انه وشخص اخر وجهت له تهمة بحرق دفار للشرطة اثناء المظاهرة وجري استجوابهما بواسطة الضابط مشيرا الى الاستجواب معه كان يدور حول عمله والجهة التى يعمل لها.
واوضح الصحفى فارساب ان عدد الذين اعتقلوا معه واقتيدوا الى مركز النجدة والعمليات بالمقرن يتراوح ما بين (8-10)اشخاص .
واشار الى تحويلهم الى حراسات قسم شرطة المقرن المجاور لمركز  النجدة والعمليات بعد تقييد اسمائهم اسامهم.
وحول ما دار داخل الحراسات: قال فارساب لراديو دبنقا ان هناك 4اشخاص كانوا مصابين باصابات متفاوتة جراء الضرب بالعصى وركلات البوت واوضح ان تعامل افراد الشرطة اثناء تواجدهم داخل الحراسات كان فظا .
 واوضح ان قسم الشرطة لم يوفر لهم الوجبات طيلة فترة الاحتجاز وانهم كانوا يتحصولن على وجباتهم من قبل اسر المحتجزين . 
واشار كذلك الى منعهم من تلقى العلاج على الرغم من مطالبته المتكرة لافراد الشرطة بالقسم بالسماح له بالذهاب الى المستشفى جراء اصابته فى الراس بالرصاص حيث كان يعانى من الم شديد خلال يومى الاربعاء والخميس. 
واوضح فارساب ان افراد القسم سمحوا لهم بالذهاب الى مستشفى الشرطة ثالث يوم من الاعتقال عقب استدعائه ومعه 4اخرين الى كاونتر القسم واشار الى نقلهم الى مستشفى الشرطة واجراء فحوصات لهم قبل اعادتهم مرة اخرى الى قسم المقرن .
واوضح ان مدير القسم اخطرهم بان حالاتهم لا تحتاج للعلاج وانهم كشرطة منهكين اكتر منهم قبل ان يامرا باعادتهم الى الحراسات حيث مكثوا داخل الحراسات دون تلقيهم للعلاجات حتى الافراج عنهم ومن ثم تعالج بطرقته .
واشار الى ان حالته الصحية الان افضل بكثير وهو الان يتلقى العلاج بالمنزل .
وحول الاجراءات القانونية قال على فارساب ان الشرطة لم تقيد ضده اى بلاغات.
 واشار الى انه بصدد فتح بلاغات ضد الشرطة جراء ما تعرض له من الضرب والاهانة ونهب هاتفه الشخصى .
واوضح فارساب انه ومن خلال تجربته فى التى مر بها اثناء الاعتقال تبين ان استخدام العنف المفرط والقوة المميتة من قبل الشرطة كانت بمباركة القيادات العليا للشرطة وليست من القيادات الميدانية والجنود فحسب .
 واشار الى كافة اشكال التعذيب والضرب تتم امام اعين ضباط فى رتب عليا .
 وقال فارساب ان افراد الشرطة كانوا يقولون لهم ان راس مالهم (المتظاهرين) طلقة وح (تموتوا فطايس) وانهم كافراد الشرطة غير ملاحقين قانونيا جراء افعالهم وانهم كشرطة يستخدمون الرصاص المطاطى لكن افراد شرطة ابوطيرة يستخدمون الرصاص الحيى الذى يقتل شخصين.
واكد فارساب وجود تعبئة سالبة وسط افراد الشرطة ضد المتظاهرين من خلال حديثهم.
وحمل الصحفى فارساب قيادات الشرطة مسئوليتها عن مقتل الثوار فى مظاهرات 17نوفبمر وطالب بضرورة تقديمهم للعدالة.