30 يونيو.. لحظة فاصلة في تاريخ الثورة السودانية

موكب 30 يونيو

موكب 30 يونيو2019-وسائل التواصل

أصدرت 19 كيانًا سياسيًا ومدنيًا بيانًا بمناسبة ذكرى موكب 30 يونيو 2019، مؤكدة أن إرادة التغيير لا تزال حية.

أكد البيان، الذي وقعه كل من حزب الأمة القومي، والتجمع الاتحادي، والمؤتمر السوداني، وحزب البعث، وقوى أخرى، أن ثورة ديسمبر لم تكن لحظة عابرة، بل مشروعًا مستمرًا نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة. وشددت الكيانات على أنه لا سبيل إلا باستعادة هذا المشروع، ورفض الحرب، ومواجهة الشمولية بكل أشكالها.

كما أكد البيان التمسك بوحدة السودان ووقف الحرب ومحاسبة المتورطين في الجرائم، بجانب مكافحة خطاب الكراهية والعنصرية، وإطلاق عملية وطنية شاملة لجبر الضرر، وبناء عقد اجتماعي جديد على أساس المواطنة المتساوية.

موكب 30 يونيو: التفاصيل والتداعيات

يشير “موكب 30 يونيو” في السودان بشكل أساسي إلى المظاهرات الحاشدة التي خرجت في 30 يونيو 2019، وكانت نقطة تحول مهمة في الثورة السودانية. جاءت هذه المظاهرات ردًا على فض اعتصام القيادة العامة الدموي الذي وقع في 3 يونيو 2019.

ودعا الموكب، الذي شارك فيه مئات الآلاف في جميع أرجاء السودان، إلى القصاص لضحايا فض الاعتصام، حيث كان أحد الأهداف الرئيسية هو المطالبة بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن مجزرة فض الاعتصام. وأكد الموكب حينها على تسليم السلطة للمدنيين، إذ جددت المظاهرات المطالبة بتسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة بالكامل إلى حكومة مدنية. وطالب أيضًا بتصحيح مسار الثورة وهيكلة الأجهزة الأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

يرى مراقبون أن أبرز نتائج موكب 30 يونيو تتمثل في توقيع الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في أغسطس 2019، والذي أفضى إلى تشكيل مجلس سيادة وحكومة انتقالية مشتركة بين المدنيين والعسكريين. جاء ذلك بعد أن كان المكون العسكري قد أوقف التفاوض بالتزامن مع فض اعتصام القيادة العامة.

يُعتبر موكب 30 يونيو 2019 لحظة فارقة في الثورة السودانية، حيث أثبت قدرة الشارع السوداني على فرض إرادته وتغيير مسار الأحداث. وقد استمرت “مليونيات” أخرى في التواريخ اللاحقة (مثل 30 يونيو 2020 و 2022) للمطالبة بتصحيح المسار السياسي وتحقيق العدالة الكاملة.

Welcome

Install
×