مقتل 202 نازحاً وإصابة 534 آخرين في معسكرات النازحين بزالنجي

نازحين بمعسكر الحصاحيصا بزالنجي بولاية وسط دارفور - ارشيف راديو دبنقا

قتل 202 نازحاً وأصيب 534 آخرين بجروح في معسكرات النازحين بزالنجي في وسط دارفور خلال المعارك الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ ابريل الماضي، وسط انقطاع تام لشبكات الاتصالات والإنترنت منذ أشهر.

وكشف الشيخ عبد الرازق أحد قيادات النازحين في زالنجي في مقابلة مع راديو دبنقا إن  138 شخصاً قتلوا في معسكر خمسة دقايق بزالنجي وأصيب 340 آخرين جراء سقوط القذائف المتكررة في المعسكر الذي يقع بالقرب من معسكر قوى الفوج التابع لاستخبارات الدعم السريع.

وقال إن 52 قتيلاً سقطوا في معسكر الحصاحيصا منذ اندلاع الحرب وأصيب 141 آخرين، مبيناً إن المعسكر شهد قتالاً عنيفاً بين الجيش والدعم السريع خاصة معسكرا الشباب ومربعي ثمانية وأربعة والجانب الجنوبي من مربع واحد ، موضحاً إن قوات الدعم السريع ظلت تستهدف معسكر الحصاحيصا بسبب وقوعه قرب معسكر الجيش. وأشار إلى نزوح عدد من النازحين من معسكر الحصاحيصاً إلى مناطق أخرى بحثاً مكان آمن.

وكشف الشيخ عبد الرازق الحميدية عن مقتل 12 شخصاً في معسكر الحميدية وإصابة 53 آخرين جراء تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع.

وقال إن الوضع الأمني ازداد سوءاً في معسكرات النازحين في زالنجي حيث تزايدت وتيرة الاعتداء على النازحين في أطراف المعسكرات كما أصيب المزارعون بالأسلحة النارية، وأكد إن الكثير من المزارعين أحجموا عن الزراعة بسبب تردي الوضع الأمني.

وبشأن الأوضاع الإنسانية، لفت الشيخ عبد الرازق إن معسكرات النازحين في زالنجي تشهد تدهوراً غير مسبوق في الأوضاع والمعيشية والصحية والإنسانية.

وحذر الشيخ عبد الرزاق من العواقب الوخيمة لعدم توفر الغذاء في المعسكرات خاصة وإن النازحين كانوا يعتمدون على المساعدات الغذائية والزراعة الموسمية مشيراً إلى توقف المساعدات بسبب مغادرة المنظمات جراء الحرب مع مخاوف من فشل الموسم الزراعي بسبب الوضع الأمني في ظل احجام معظم المزارعين.

وأشار في مقابلة مع راديو دبنقا إلى الانعدام التام للمياه في معسكر الحصاحيصا بسبب تعرض بعض وابورات الماء للحرق بواسطة قوات الدعم السريع ونهب بعضها بسبب مزاعم تتعلق بإمداد الجيش بالمياه. وقال إن معسكر الحميدية يشهد شحاً في المياه بسبب عدم توفر الوقود.  

وأكد إن النازحين يضطرون للحصول على المياه من وادي أزوم الذي يبعد مسافات طويلة حيث يتعرض النازحون للاعتداءات في الطريق إلى الوادي، بجانب تقارير لمنظمات دولية أفادت بعدم صلاحية مياه وادي أزوم للشرب. 

تكدس غير مسبوق للنازحين

وحول النازحين الجدد، قال الشيخ عبد الرازق لراديو دبنقا إن معسكري الحصاحيصا والحميدية في زالنجي يشهدان تكدساً غير مسبوق بسبب نزوح مواطنين من أحياء زالنجي إلى المعسكرات نتيجة للقتال الدائر.

وأشار إلى استضافة النازحين في 11 مركز إيواء في معسكر الحميدية بزالنجي و3 مراكز في الحصاحيصا حيث لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية حتى الآن عدا المساعدات من النازحين في المعسكرات.

وأكد إن إدارات النازحين في المعسكرات اضطرت لتوزيع مواد غذائية كانت في طريقها إلى نيرتتي من زالنجي قبل اندلاع الحرب، وأشار إلى عدم تمكن المنظمات من نقلها بسبب الحرب، وقوامها ألف جوال ذرة 600 جوال عدس، وذلك بالتنسيق مع موظفي برنامج الغذاء العالمي، وأشار إلى نفاد المواد الغذائية وسوء الأوضاع في المعسكرات.

زيادة وفيات الأطفال

وبشأن الوضع الصحي، كشف الشيخ عبد الرازق لراديو دبنقا عن زيادة وفيات الأطفال وكبار السن جراء ارتفاع معدلات سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية خاصة للحوامل والمرضعات.

وأشار إلى خروج المراكز الصحية في المعسكرات عن الخدمة وانعدام الادوية خاصة أدوية الملاريا والأمراض المزمنة، بجانب توقف الحصص الغذائية ومكافحة النواقل بسبب خروج المنظمات الدولية جراء الحرب.

ونبه إلى تعرض مستشفى زالنجي للنهب التام مبيناً إنه عاود العمل بشكل جزئي بمساهمة من المبادرات الشبابية في الأحياء الشمالية والشرقية وجزء من الأحياء التي لم تغادر المدينة.

وتشهد مدينة انقطاعاً تاماً لشبكة الاتصالات والإنترنت منذ أشهر بعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع. فيما يعلن كل من الجيش والدعم السريع سيطرتهم على المدينة.

Welcome

Install
×