ياسر عرمان: العنصرية ومعارك الطلاب السودانيين من دارفور .. والصوفية والتصالح مع المجتمع السوداني

معركة الطلاب السودانيين من دارفور هي معركة محددة المعالم طرفاها كل الطلاب السودانيين من جهة ونظام الإنقاذ …

ياسر عرمان

معركة الطلاب السودانيين من دارفور هي معركة محددة المعالم طرفاها كل الطلاب السودانيين من جهة ونظام الإنقاذ ومعظم إدارات الجامعات الفاسدة والمعينة من قبل النظام والوحدات الجهادية لطلاب المؤتمر الوطني في كل الجامعات، وهي جزء من آليات سيطرة المؤتمر الوطني على الحركة الطلابية في الجامعات، أما موضوع العنصرية فهو موضوع حقيقي ورئيسي في المجتمع السوداني وله جذوره التاريخية والثقافية والإقتصادية، ومن ضمنها إرث تجارة الرقيق ويجب النضال من أجل الوصول لمجتمع لا عنصري يحتفي بالوحدة في التنوع، وعلينا أن لا نخلط بين المعركتين وأن ننتصر للقضايا المباشرة التي طرحها الطلاب وإجبار النظام وإدارة جامعة بخت الرضا لإحقاق الحق والعدالة، غير ذلك سيخلط الأوراق لمصلحة النظام، وعلينا أن لا نقع في مثل هذا الخطأ كحركة سياسية ومدنية ذات تجربة يجب أن تعززها وسائل التواصل الاجتماعي ولا تنتقص منها، وعلينا أن ننتصر للخط الذي يدعم طلاب دارفور وقضيتهم بكافة الأشكال الممكنة في الداخل والخارج.
إنتشر الإسلام الصوفي على مدى تسعة قرون منذ إتفاق البقط في 641م، وكان للمجتمعات الإفريقية وظائف روحية يقوم بها الكجور والكهنة وغيرهم تصالحت معها الصوفية، والتي هي من تراب هذه الأرض، أما الإسلام السياسي والسلفية الحربية فهم زبد سيذهب جفاء ولا صلة له بأرضنا أو شعبنا.
والمجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة، ولنحتفي بكل دياناتنا الأتية من السماء أو من الأرض معتقدات كريمة.
ياسر عرمان