وقف عدائيات بين الغلفان ودار نعيلة بكادقلي

شهدت مدينة كادقلي يوم الخميس التوقيع على وقف العدائيات وإبداء حسن النوايا بين كياني الغلفان ودار نعيلة

التوقيع على وقف العدائيات في كادقلي يوم الخميس 15 اكنوبر 2020

شهدت مدينة كادقلي يوم الخميس  التوقيع  على وقف العدائيات وإبداء حسن النوايا بين كياني الغلفان ودار نعيلة.
واتفق الطرفان على إعلان وقف العدائيات وإبداء حسن النوايا كاملا واعتماد الآليات التقليدية والعرفيه في فض النزاعات وعدم استخدام القوة العسكرية، واعتبار أن المراحل وأماكن النزل والمراعي ومناهل المياه بالإضافة الى الزراعة حقوق دستورية الاعتراف بها واجب وعلى الدولة حمايتها، بجانب الاعتراف بالمزارع التى تقع بين جانبى المرحال والقرى والمشاريع الزراعية داخل وخارج التخطيط حق دستوري.
كما نص الاتفاق الي ضرورة تفعيل قانون تنظيم الزراعة والرعي إضافة الى وضع نقاط لتأمين الزراعة بالمناطق المجاورة للمرحال فضلا عن وضع نقاط ارتكاز عسكرية بقوات مشتركة لتأمين المراحيل من المخارف الي المصايف.
كما اتفق الطرفين على الالتزام بالعهود والمواثيق والأعراف والقيم الداعمة للتعايش السلمى إضافة الى التأكيد على إدانة الجريمة والمجرمين وعدم التواطؤ معهم، وعلى وقف الإعلام السالب فى الوسائط الاعلامية المختلفة بجانب تشكيل آلية أهلية مشتركة متوافق عليها لتقصي الحقائق حول أسباب  النزاع.
 وقال والي جنوب كردفان حامد البشير لدى مخاطبته حفل التوقيع أن الاتفاق الذي وقع يشكل نموذجاً يحتذى به للمساكنة التاريخية بالولاية.
واضاف الوالي "إن الصلح بين الطرفين يعد خطوة جريئة وشجاعة تتوج بالسنة الحسنة في صناعة السلام القاعدي" مشيدا بدور المكونات المجتمعية التي ساهمت في الصلح.
وأشار حامد الي أن الأحداث التي وقعت بمنطقة خور الورل في الأيام الماضية وراح ضحيتها نفرا كريم من الشباب كان مؤسفا للغاية الا انه جاء دون إرادة ، ولفت إلى أنه قد تحولت تلك النغمة الي نعمة الأمن والسلام، مؤكدا عزم حكومة الولاية لدعم هذا الاتفاق الي امل أفضل.
وأشار إلى أن اتفاق اليوم يكتب في صفحاته فجر جديد وسط مجتمع الولاية. مشيدا بالروح والجدية لدى الأطراف لانحيازهم للمصلحة العامة تجسيدا لثورة ديسمبر المجيدة. كما بعث برسالة شكر للحركة الشعبية لاستقبالها للوفد بروح سودانية تفوق حد الوصف، مشيرا إلى أن المرحال المتنازع عليه ليس للماشية فقط بل سيظل حبل سري وجسر للتواصل وتبادل المنافع.
وتم الاتفاق الموقع  برعاية ومراقبة واشراف الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ونص الاتفاق على احترام سيادة حكم القانون ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وحماية مجموعات الرحل أثناء المرور في المناطق المحررة وهي مسؤولية السلطة القضائية للسودان الجديد .
وشدد الاتفاق على ضرورة الالتزام بخط السير والفترة الزمنية المحددة التي تبدأ من يوم ١٧ أكتوبر الحالي وحتى يوم ٢٢ من ذات الشهر .
ودعا الاتفاق للالتزام والتعاون بين الرحل وقوات التأمين المكونة من الجيش الشعبي لتحرير السودان ومنع الاتفاق ضرب الأعيرة النارية أثناء العبور وفرض الاتفاق في ذات الوقت غرامة ماليه مقدارها اثنين من الأبقار.
 والزم الاتفاق جميع المكوك والعمد والعمد الموقعين على هذا الاتفاق بتنوير مجتمعاتهم ببنود الاتفاق .
 وشدد الاتفاق على عدم الاعتداء على المزارعين والرعاة والعمال والمواشي والمزارع وأكد الاتفاق انه في حال وقوع أضرار لأي إنسان أو مزرعة أو ماشية من قبل المجموعات المحلية أو الرحل أثناء المرور يتم تقييم الضرر ويكون التقييم مضاعف وأكد الاتفاق على الدور الفعال للإدارة الأهلية في ضبط المتفلتين من الطرفين .
ودعا لعدم تخلف مجموعة من الرحل إلى الوراء وطالب بأن تتحرك المجموعة دفعة واحدة وخلال الفترة الزمنية المحددة