ودعا عبدالقادر سالم ..أيقونة فنية خالدة في تاريخ السودان
الراحل الفنان عبد القادر سالم : المصدر :حساب قناة النيل الأزرق على فيسبوك
أمستردام : 16 ديسمبر 2025 :راديو دبنقا
ودع السودانيون اليوم الثلاثاء الموسيقار عبد القادر سالم (79 عاما)، أحد أعمدة الغناء السوداني والباحث في التراث والموسيقى، وساهم الراحل الذي حمل أغاني كردفان أكثر من نصف قرن في توثيق الأنماط الموسيقية التي تنبع من بيئات متنوعة في السودان وترك إرثا موسيقيا غنيا، جمع بين الطرب الأصيل والابتكار، وهو ما جعله أيقونة فنية خالدة في تاريخ السودان في توثيق الأنماط الموسيقية التي تنبع من بيئات متنوعة في السودان وترك إرثا موسيقيا غنيا، جمع بين الطرب الأصيل والابتكار، وهو ما جعله أيقونة فنية خالدة في تاريخ السودان واثرا لا يمحي في الوجدان الفني السوداني
لم يقتصر دور الراحل الذي بدأ مسيرته الفنية عام 1971 على الغناء والتلحين، بل عُرف أيضا باحثا في مجال الموسيقى التراثية السودانية، وأضاف إلى مسيرته بُعدا أكاديميا جعل منه شخصية فريدة تجمع بين الإبداع الفني والدراسة العلمية المتخصصة.وكانت للراحل مساهماته الموسيقية الغنية بالجمال والمعبرة باعتزاز عن الهوية الثقافية لغرب السودان المتعدد في نغماته وإيقاعاته، ومن أبرز الأغاني التي اشتهر بها “مكتول هواك يا كردفان”.
وعمل عبدالقادر سالم الذي ولد في عام 1946 في مدينة الدلنج جنوب كردفان على توثيق الموسيقى السودانية، وخاصة المرتبطة بمنطقة كردفان، ونقلها من نطاقها الإقليمي إلى الخرطوم ووسط البلاد، وطوّرها إلى العالمية. وكان من أوائل الفنانين السودانيين الذين قدموا عروضا فنية ناجحة على المستوى الدولي، خاصة في أوروبا منذ عام 1984. كما قدم عروضا فنية مميزة في المهرجانات الأفروآسيوية، مما أسهم في نشر الموسيقى السودانية على نطاق عالمي.
ويرى النقاد أن الراحل عبدالقادر سالم الذي حصل على الدكتوراه عام 2005 من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بأطروحة عن الأنماط الغنائية في إقليم كردفان ودور المؤثرات البيئية في تشكيلها انه أعطى للأغنية السودانية مكانتها عبر مشاركاته المتعددة باسم السودان ، وجعل لها نكهتها المميزة في المهرجانات الموسيقية العالمية.
ونعى اتحاد المهن الموسيقية ومجلس السيادة ورئيس الوزراء كامل إدريس الفنان الراحل، وقال المجلس إن سالم “كان رائدا للأغنية السودانية وعُرف بشغفه بالتراث السوداني، إذ صال وجال في مختلف دول العالم للتعريف به”.


and then