هدوء نسبي وأوضاع إنسانية حرجة في لقاوة بغرب كردفان .. واتهامات متبادلة بين الحكومة والحركة الشعبية

اتهمت القوات المسلحة والدعم السريع ولجنة أمن ولاية غرب دارفور، في بيانات منفصلة، الحركة الشعبية ( قيادة الحلو ) بقصف مدينة لقاوة يوم الثلاثاء فيما نفت الحركة ذلك واتهمت الدعم السريع بالإنحياز لأحد أطراف الصراع.

نازحون بسبب الاشتباكات القبلية في لقاوة(فيسبوك)

اتهمت القوات المسلحة والدعم السريع ولجنة أمن ولاية غرب دارفور، في بيانات منفصلة، الحركة الشعبية ( قيادة الحلو ) بقصف مدينة لقاوة يوم الثلاثاء فيما نفت الحركة ذلك واتهمت الدعم السريع بالإنحياز لأحد أطراف الصراع.

وأكد خالد جيلي، والي ولاية غرب كردفان ،الهدوء النسبي للأوضاع في لقاوة يوم الأربعاء مجدداً اتهامه للحركة الشعبية شمال ( قيادة الحلو بقصف المدينة يوم الثلاثاء .

ووصف الوالي ، في مقابلة مع برنامج صوت الولايات في راديو دبنقا ، المعلومات الواردة في بيان الحركة الشعبية بغير الصحيحة مشيراً إلى رصد الحكومة تسلل من مجموعة من الحركة الشعبية يحملون اسلحة ودانات قصفوا بها المدينة تضامنا مع أحد أطراف الصراع مبيناً إن القوات الحكومية تصدت لهم .

وقال الوالي إن الاحوال الآن هادئة نسبيا وان اللجنة الامنية جلست مع الإدارات الأهلية من الجانبين بغرض الصلح فيما بينهم. وأوضح الوالي إن الحكومة تسعى لإرضاء جميع مكونات لقاوة دون تغليب فئة علي فئة اخري.

أوضاع إنسانية مأساوية

وبشأن ألوضع الإنساني، قال خالد جيلي والي ولاية غرب كردفان إن أوضاع النازحين جراء الاشتباكات مأساوية وتحتاج حلاً عاجلاً .

وأكد الوالي لراديو دبنقا حاجة النازحين الماسة للإيواء والغذاء والدواء . وأوضح إن حكومة الولاية استقبلت يوم الأربعاء عدداً من المنظمات الطوعية والحكومية وعقدت معها اجتماعات عاجلة بشان تقييم وبحث أوضاع النازحين الإنسانية واضاف هنالك جزء كبير منهم سيتحرك صوب محلية لقاوة لإغاثة المحتاجين.

وحول قفل الطريق الرابط بين مدينة النهود وولايات دارفور لليوم الخامس، كشف والي ولاية غرب كردفان عن وصول لجنة من المركز للولاية يوم الأربعاء لبحث المشكلة وإجلاء العالقين .

واشار إلى عقده اجتماع عاجل مع اللجنة بشان اجلاء العالقين واضاف الوالي ( ساتحرك مع اللجنة الان لايجاد حلول واجلاء العالقين في المنطقة).

وكان محتجون من قبيلة حمر أغلقوا طريق النهود الفاشر لليوم الخامس مطالبين بتأسيس ولاية وسط كردفان .

الحركة الشعبية تنفي وتتهم

وبالمقابل نفى جابر كمندان كومى الناطق الرسمى بإسم الحركة الشعبية– شمال( قيادة الحلو) في بيان اتهامات لجنة أمن ولاية غرب دارفور بقصف مدينة لقاوة يوم الثلاثاء بمدافع هاون ١٢٠ و ٨٢ ملم، بالإضافة للدوشكات.

واعتبر الاتهامات محاولة يائسة لتشويه صورة الحركة الشعبية، واتهم الأجهزة بالوقوف خلف إفتعال وهندسة الصراع الحادث فى لقاوة.

وحذر البيان قوات الدعم السريع من مغبة الاستمرارفى دعم أحد أطراف النزاع و قتل وتنزيح وتهجير المواطنين على أساس إثنى.

وجددت الحركة الشعبية مناشدتها لأطراف النزاع ولجميع مكونات لقاوة بإعمال الحكمة وتغليب صوت العقل حقنا للدماء، ولتفويت الفرصة على مركز السلطة فى الخرطوم ودعاة الفتنة والعنصرية.

اتهامات بالقصف والهجوم البري

اتهمت القوات المسلحة قوات من الحركة الشعبية شمال( قيادة الحلو ) بقصف عشوائي لأحياء في مدينة لقاوة عصر الثلاثاء ب 13 قذيفة هاون من أحد قواعدها في جبل طرين شمال لقاوة.

وذكر بيان للناطق الرسمي للقوات المسلحة يوم الأربعاء إن القصف إستهدف سوق المدينة وحي الغزاية وحي المساليت ونتج عنه إصابة فردين من قوات الدعم السريع.

واشار إلى أن القصف أعقبه هجوم على القوات بقوة تتبع للحركة قوامها سرية مشاة، وتمكن الجيش من إجبارها على الإنسحاب.

واعتبر ما جرى خرقاً واضحاً لإافاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية الذي يتم تجديده والإلتزام به منذ ١٦ أكتوبر ٢٠١٩م.

الدعم السريع تنفي

نفت قوات الدعم السريع اتهامات الحركة الشعبية(قيادة الحلو) بالانحياز لطرف في الصراع الدائر في لقاوة بولاية غرب كردفان.

وقالت في بيان إن قواتها الموجودة في مدينة لقاوة تضم جميع المكونات الاجتماعية بالسودان . واعتبرت الاتهامات محاولات مكشوفة للتغطية على خروقاتها المستمرة واعتدائها على المواطنين العزل.

وطالبت الحركة الشعبية، بعدم استخدام المواطنين كغطاء لتمرير أجندة سياسية وعنصرية، لتقويض السلم والتعايش الاجتماعي بالمنطقة.

تعليق الدراسة

أعلنت لجنة أمن ولاية غرب كردفان تعليق الدراسة بالمراحل المختلفة بمدينة لقاوة وإجلاء جميع الطلاب الوافدين وإغلاق السوق وضبط المظاهر السالبة داخل المدينة .

واتهمت اللجنة في بيان الحركة الشعبية (قيادة الحلو) بقصف مدينة لقاوة بمدافع الهاون (120ملم و 82 ملم بالإضافة للدوشكات) يوم الثلاثاء. وقالت إن القصف أدخل الرعب في نفوس المواطنين ونتج عنه إزدياد حركة النزوح .