هدوء حذر في الفاشر بعد صد القوات المسلحة هجومًا جديدًا على المدينة

تكية الفاشر-يوليو 2025-وسائل التواصل
الفاشر – 22 يوليو 2025 راديو دبنقا
أعلنت القوات المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن صدّ هجوم جديد على مدينة الفاشر يوم أمس، فيما أفادت مصادر ميدانية بأن الهجوم وقع في المحور الجنوبي الشرقي باتجاه سوق المواشي. وشهدت المدينة اليوم هدوءًا حذرًا.
وأوضحت القوة المشتركة، في بيان، أنها تمكنت من صدّ الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع واستمر لساعات، مشيرة إلى مقتل عدد كبير من عناصر الدعم السريع، والاستيلاء على عدد من السيارات القتالية محمّلة بالعتاد.
من جانبها، قالت قيادة الفرقة السادسة مشاة إن قوات الفرقة، مدعومة بالقوة المشتركة والشرطة والمخابرات العامة والمستنفرين، تمكّنت من صدّ الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع من الاتجاه الجنوبي. وأوضحت القيادة أن الهجوم استمر ثلاث ساعات، ونُفِّذ من عدة محاور باستخدام عربات قتالية مزوّدة بمدفعية ثقيلة، مؤكدة أنهم تمكنوا من صده بالكامل.
وفي السياق نفسه، قال مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، إن “أبناء الفاشر حققوا أمس انتصارًا على قوات الدعم السريع”، مضيفًا:”لن يهدأ لنا بال حتى نصل إلى أبطال قواتنا المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية في عرين الأبطال في الفاشر.”
سيطرة القوات المسلحة على سوق المواشي
من جهته، قال الصحفي معمر إبراهيم، إنه تأكّد خلال جولته في سوق المواشي ومناطق متفرقة من المحور الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر، من سيطرة القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية بشكل تام.
في المقابل، نشرت حسابات مؤيدة لقوات الدعم السريع على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر جنودًا من الدعم السريع في سوق المواشي، في محاولة للتشكيك في السيطرة الكاملة للقوات الحكومية.
وأشار الصحفي معمر إلى وجود جثث متناثرة في شارع الثورة الجنوبي الرئيسي، بالإضافة إلى عربات قتالية محترقة بالكامل.
حصار مستمر ونزوح واسع
تواصل قوات الدعم السريع فرض حصارها على مدينة الفاشر منذ نحو عام ونصف، على الرغم من قرارات مجلس الأمن الداعية إلى فك الحصار. كما تواصل القوات هجماتها المتكررة على المدينة بغية السيطرة عليها، وقد طالبت في وقت سابق المواطنين بالخروج من الفاشر والتوجّه نحو مناطق أخرى.
ومنذ هجوم قوات الدعم السريع على معسكر زمزم، نزح أكثر من 500 ألف شخص نحو منطقة طويلة ومناطق أخرى، وسط أوضاع إنسانية بالغة السوء. كما لجأ عشرات الآلاف إلى شرق تشاد عبر الطينة.