هجوم على معسكر دورو للاجئي النيل الأزرق باعالي النيل يجبر (40) ألف لاجئ للفرار

قتل لاجي واحد على الأقل وجرح آخرون بينهم طفلان خلال هجمات منظمة شنتها مليشيات وقوات محلية على معسكر دورو المخصص…

قتل لاجي واحد على الأقل وجرح آخرون بينهم طفلان خلال هجمات منظمة شنتها  مليشيات وقوات محلية على معسكر دورو المخصص للاجئي النيل الأزرق بمقاطعة المابان بولاية أعالي النيل بجمهورية جنوب السودان خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء. وأسفر الهجوم حسب إدريس ردكو يودري مبشر كنيسة السودان الداخلية بمعسكر دورو الذي تحدث لـ"راديو دبنقا" يوم الأربعاء عن إعادة تشريد نحو (40) ألف لاجئا هم الآن في العراء من جملة 58 ألف من مجموع سكان المعسكر المسجلين رسميا. وقال لـ"راديو دبنقا" إن الهجوم الأول بدأ يوم الأحد في الرابعة مساء من الاتجاه الغربي للمعسكر ما أسفر عن جرح عدد من اللاجئين جار حصرهم وفرار أعداد أخرى لجهات مختلفة. وأوضح ان نفس القوة أعادت الهجوم المسلح ظهر الاثنين من الاتجاه الجنوبي للمعسكر من ناحية المطار ما أدى لمقتل اللاجئ جون صالح وجرح آخرين من بينهم الطفلان أسولي سولي البالغ عمرها سنة واحدة وحنان يسين مالك (7) سنوات. وأشار إدريس إلى أن نفس القوة أعادت أيضا الهجوم المسلح على المعسكر يوم الثلاثاء من الناحية الجنوب شرقية ما أدى أيضا لجرح عدد من لاجئي النيل الأزرق مع نهب أعداد كبيرة من ممتلكات اللاجئين الذين أجبروا على إخلاء مساكنهم ومتاجرهم والفرار بحثا عن مكان للنجاة.
وحول دور بعثة الأمم المتحدة الموجودة في المنطقة قال إدريس إن بعثة الأمم المتحدة لم يكن لها دور في حماية اللاجئين الذين يتواجد الآلاف منهم في العراء دون مأوي أو غذاء أو علاج حتى للجرحى الذين لم يجدوا بعد أي نوع من العناية. ووصف الوضع في معسكر دورو للاجئي النيل الأزرق بأنه سيء وأكد أن انعدام الغذاء يهدد بكارثة إنسانية وشيكة مع احتمال انتشار الأمراض نتيجة التلوث البيئي. وناشد عبر راديو دبنقا المنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لإنقاذ لاجئي النيل الأزرق في معسكر دور وتقديم العون والحماية.