نازحون ومحللون يقللون من أهمية المصفوفة المحدثة للسلام

رئيس مجلس السيادة ورئيس جمهورية جنوب السودان يشهدان التوقيع على المصفوفه المحدثة لإتفاق جوبا لسلام السودان 19فبراير2023م (المصدر:اعلام مجلس السيادة الانتقالي)

قلّل يعقوب فوري المنسق العام لمنسقية النازحين واللاجئين من أهمية التوقيع على مصفوفة محدثة لتنفيذ إتفاق سلام جوبا يوم الأحد ، مؤكداً أن الاتفاقية لم تحقق السلام في الاقليم .

وعزا فوري في حديث لراديو دبنقا عدم تنفيذ إتفاق السلام لعدم توفر الإرادة الحقيقية والرغبة لدى الأطراف الموقعة . وقال إن لوم المجتمع الدولي والوسطاء أمر غير مجدي، داعياً الأطراف الموقعة لتوجيه قواتها للكف عن أعمال القتل والنهب والاغتصاب وغيرها من الانتهاكات.

واعتبر اعتراف الأطراف بعدم تنفيذ الاتفاق بأنه إقرار بالفشل ، وأشار إلى عدم إشراك النازحين في الإتفاق، واتهم الأطراف بالصراع حول الكراسي والتخلي عن القضايا الحقيقية.

من جانبه، قال النازح بمعسكر زمزم آدم حسن لراديو دبنقا إن إتفاق جوبا لسلام السودان لن  يؤدي لخروج إلى بر الأمان على الرغم من أن بعض الموقعين عليه من النازحين وأبنائهم.

وقال إن إتفاق السلام لم يغير من واقع النازحين وإن الانتهاكات  مازالت مستمرة ، وعزا عدم تنفيذ الإتفاق لعدم رغبة وإرادة الأطراف .

من جانبه، وصف محمد موسي حريكه، الكاتب والمحلل السياسي، حديث مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور حول عدم ايفاء المجتمع الدولي تجاه اتفاق سلام جوبا وغياب دور اليونتامس بأنه غير مجدي.

وأوضح في حديث لراديو دبنقا إن المجتمع الدولي واليونيتامس هم من أشرفوا على توقيع الإتفاق الإطاري، وإن مناوي اختار أن يكون خارج الإتفاق الإطاري، وقال ان مناوي تمرد علي المجتمع الدولي وذلك بدعمه لإنقلاب 25 أكتوبر وهو لا يزال في خط الإنقلاب.

ووصف حالة الموقعين علي إتفاق سلام جوبا بالتيه.

من جهته، قال الصحفي والمحلل السياسي علي الدالي إن العجز في تنفيذ المصفوفة اتفاق السلام  كان واضحاً من خلال الورشة.

وأكد لراديو دبنقا عدم امكانية تنفيذ اتفاق السلام إلا في ظل حكومة مدنية تحظى باعتراف المجتمع الدولي مؤكداً أن الانقلاب كان سبباً في عدم تنفيذ المصفوفة.

وأضاف إن غالبية بنود اتفاقية جوبا تحتاج إلى المال الذي لا يمكن توفيره إلى بواسطة المجتمع الدولي.