جانب من سوق مدنية مدني بولاية الجزيرة - المصدر الفيسبوك

مدني: الخميس 28 مارس 2024: راديو دبنقا
تقرير: أبو بكر فيصل

اعلنت لجان مقاومة مدني رفضها تشكيل الادارة المدنية في ولاية الجزيرة واي شكل من انواع التمثيل ووصفت قوات الدعم السريع بالمليشيا الارهابية التي اعتدت علي منازلهم وارواحهم وتمسكت بالمحاسبة في المستقبل.

رفض قاطع
وقالت لجان مقاومة مدني في بيان لها انها ترفض بشكل قاطع اي تمثيل مباشر او غير مباشر سوى كان عسكريا او مدنيا واعتبرت ان كل من يتعاون مع قوات الدعم السريع مرفوض بالنسبة لهم بسبب انتهاكات الدعم السريع التي طالت كل ولاية الجزيرة في استهداف واضح للمواطن.
وذكرت لجان مقاومة مدني ان قوات الدعم السريع على مدى 100 يوما اجتياحها لولاية الجزيرة استباحت جميع القرى والمحليات عدا محلية المناقل ومارست كل اشكال الانتهاكات وعمليات السلب والنهب مخلفة وراءها ما يقارب ٤٠٠ قتيلا أو يزيد وأكثر من ٥٠٠ جريح بحسب التقارير المرصودة منذ 18 ديسمبر الماضي.

حسناً … ولكن !
من جهته قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي فائز السليك لراديو دبنقا ان تكوين الادارة المدنية هو احد مطالب تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية، ومن مطالب أبناء الجزيرة في مذكرة احتجاجا ورفضا لانتهاكات قوات الدعم السريع. لكنه اكد على ضرورة توفر شروط محددة حتى تنجح التجربة.
واضاف فائز السليك أنه يجب ان تنحصر مهام الادارة المدنية في توفير الخدمات وحماية المدنيين وتسهيل وصول الاغاثة وانشاء مسارات آمنة، وأن تمتنع عن ممارسة أي مهام سياسية لأن ذلك سيفتح الطريق أمام تقسيم البلاد.

واكد على ضرورة سحب قوات الدعم السريع قواتها من القرى واقامة دفاعاتها حول المدن وداخل الثكنات العسكرية، ونشر الارتكازات خارج القرى والسماح بنشر قوات الشرطة وتشكيل لجان حماية من الأحياء والقرى، وعودة النيابات والمحاكم.

خطوة جيدة
من جانبه قال الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع لراديو دبنقا ان تكوين الادارة المدنية بولاية الجزيرة خطوة تستحق الاشادة مبيناً إنها مبادرة من المجتمع المدني من أجل إدارة شئون الولاية وتقديم الخدمات وتوفير الحماية بالتعاون مع قيادة الشرطة.
وأوضح أن قيادات المجتمع المدني التي شكلت الإدارة المدنية بولاية الجزيرة تستمد شرعيتها من ثورة ديسمبر وأضاف “أي حديث عن شئون ولاية الجزيرة غير صادر عن الإدارة المدنية مفبرك”.

ويعود الكاتب الصحفي والمحلل السياسي فائز السليك ليقول لراديو دبنقا إن ما يجري في ولاية الجزيرة يكشف عن وحشية بعض مكونات قوات الدعم السريع. وان ما تقوم به هو عمل عصابات مسلحة تستهدف أبرياء عزل بغرض النهب والسلب وأضاف إن ما حدث في الجزيرة يشكل هزيمة سياسية للدعم السريع سياسيا رغم تقدمها العسكري.

وكانت قوات الدعم السريع اجتاحت ولاية الجزيرة أعقاب انسحاب من الفرقة الاولى مشاة التابعة للجيش السوداني في منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي الأمر الذي وضع الأهالي في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المزودة بأسلحة حديثة وعتاد ثقيل.
ووثق تقرير لمحامي الطوارئ مقتل 248 وجرح 347 مدنياً منذ دخل قوات الدعم السريع، بينما قتل 43 شخصا وهوجمت 28 قرية منذ دخول شهر رمضان بحسب تقرير لجان مقاومة مدني.
نزح عن ولاية الجزيرة ما لا يقل عن 250 ألف شخص مؤخراً وفق مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان.
وتمددت قوات الدعم السريع حتى تخوم ولاية سنار، لكنها لم تتمكن حتى الآن من دخول مدينة المناقل.